تمكَّن عدد من النواب الكوريين الجنوبيين أخيرًا أمس الاثنين من الاستماع إلى أقوال المرأة التي تسببت ببدء إجراءات إقالة الرئيسة بارك غوين هي، إثر إغراقها في فضيحة فساد، بعدما رفضت في بادئ الأمر جلسة استماع متلفزة. وشون سون - سيل صديقة رئيسة كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة، وسبق أن تجاهلت تكرارًا طلبات بالمثول أمام لجنة برلمانية تحقق في فضيحة الفساد التي أدت إلى إطلاق إجراء إقالة بارك في وقت سابق هذا الشهر؛ وبالتالي حضر النواب إلى السجن، ونظمت اللجنة جلسة استماع خاصة صباح الاثنين، على أن تبثها شاشات التلفزيون من داخل السجن الذي تحتجز فيه شوي سون سيل في انتظار محاكمتها بتهم الاختلاس واستغلال السلطة. ويُشتبه في أن صديقة رئيسة كوريا الجنوبية استغلت علاقتها بالسلطة ونفوذها لابتزاز مبالغ ضخمة من كبريات شركات البلاد. ورفضت شوي في بادئ الأمر مغادرة زنزانتها، لكنها وافقت لاحقًا على الاجتماع بأعضاء من اللجنة في جلسة مغلقة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن النواب قولهم إن شوي نفت كل التهم الموجهة إليها، بما في ذلك الادعاءات بأنها تواطأت مع الرئيسة وأنشأت مؤسستين مشبوهتين، تم استخدامهما لاحقًا لغايات شخصية. وذكرت يونهاب أن شوي أبدت في المقابل استعدادها لقضاء عقوبة بالسجن المؤبد، واعتذرت إلى الشعب «لتسببها في فوضى»، وقالت إنها ليس في وضع جيد جسديًّا ومعنويًّا، ورفضت الرد على أسئلة النواب خلال لقائهم معها، الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، بحسب ما نقلت الوكالة. وقانونًا لا يمكن إرغام شاهد على المثول أمام لجنة تحقيق برلمانية، لكن رفض ذلك يؤدي إلى ملاحقات بتهمة الازدراء، قد تعرض الشاهد للسجن خمس سنوات. وكل يوم سبت يتظاهر عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين في سيول للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيسة في أوج إجراءات إقالتها بسبب قضية فساد.