عثرت فرق الإنقاذ الروسية على سبعين جثة من أصل 92 للأشخاص الذينلقوا حتفهم إثر سقوط طائرة عسكرية روسية بالبحر الأسود الأحد، بينما تتواصل الجهود للعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة. وأفادت وكالة تاس الروسية بانتشال جثة قائد الطائرة العسكرية "توبوليف 154"، ونقلت عن مصدر أمني قوله إنه "عندما تم انتشال جزء كبير من حطام الطائرة اكتشفت جثة كانت عالقة في الحطام تعود إلى القائد رومان فالكوف" مضيفا أنه تم انتشال سبعين جثة حتى الآن. من جهة أخرى، قالت وزارة الطوارئ الروسية إنه تم العثور على أربعقطع من جسم الطائرة يصل طولها إلى أربعة أمتار، وليس جسم الطائرة نفسه. وبدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية تقريرا لوكالة الإعلام الروسية ذكر أن بعض الركاب كانوا يرتدون سترات نجاة. ويشارك في عمليات البحث أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غطاسا، إضافة إلى 45 سفينة و12 طائرة وعشر مروحيات وطائرات من دون طيار. وتمشط الغواصات والسفن مساحة واسعة من المياه تمتد لمسافة 1.6 كيلومتر قبالة ميناء سوتشي بحثا عن الصندوقين الأسودين، ومن شأن العثور عليهما السماح بمعرفة المزيد عن سبب الحادث. وقالت وكالة الأمن الاتحادي الروسية إنها لم تعثر حتى الآن على دليل يثبت وجود عمل متعمد لإسقاط الطائرة، وإنها تحقق في أربعة أسباب محتملة، وهي دخول جسم خارجي في محرك الطائرة، وسوء حالة الوقود مما سبب توقف المحرك، وخطأ الطيار، وعطل فني. وفي وقت سابق، قال وزير النقل ماكسيم سوكولوفأثناء اجتماع للجنة التحقيق الخاصة التي تشكلت بعد الحادث إن"الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة لا تشمل العمل الإرهابي" مضيفا أن التحقيق ينطلق من أن أسباب الحادث تعود إلى عطل فني أو خطأ في القيادة. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين يومَ حداد وطني في أعقاب تحطم الطائرةفجر الأحدبعد إقلاعها من مطار سوتشي جنوبي البلاد باتجاه قاعدة حميميمالسورية، حيث كان على متنها 84 راكبا منهم ثلاثة مسؤولين كبار، بالإضافة إلى ثمانية هم أفراد طاقم الطائرة. وقد لقي الجميع حتفهم.