×
محافظة حائل

"إخاء" تدرب 13 فتاة على "التسويق الإلكتروني

صورة الخبر

لم تنطبق كلمة الخير على زعيم عربي أو عالمي بمعناها الثقافي والأخلاقي والسلوكي كما انطبقت على المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وارتبطت به منذ بدايات تأسيس الدولة وحتى اليوم وحتى الغد. وأصبحت هذه الكلمة النورانية الإنسانية المتفائلة متمماً لاسم زايد وامتداداً له، وفي الوعي الشعبي الاجتماعي يتداول الناس عبارة سمحة فطرية تقول (الخير من زايد إلى زايد)، وحتى خارج الدولة كثيراً ما نسمع من يقول (زايد الخير). رجل الحكمة والعقل والتسامح والأبوية العميقة، وهذه الأبوية بالذات إلى جانب الرفق واللين وشجاعة القلب وحب الناس كانت واحدة من الركائز الأخلاقية التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة. وبناء على هذه الحقيقة الاجتماعية والثقافية عندما نقول إن (زايد الخير) هو ضمير ومعنى وفكر، فنحن، بالضرورة، نكون قد استحضرنا روح هذه الشخصية القيادية العالية القامة، وسوف تسري هذه الروح في شخصية الدولة وشخصية الاتحاد، وثقافة الخير ومعانيه وأخلاقه ستكون مكونات جوهرية في هوية وشخصية الإمارات. درجت الإمارات في السنوات الماضية على تقليد ثقافي انفردت به بين دول العالم يتمثل بإعطاء كل عام ثيمة قيمية وفكرية رفيعة، فمن عام الهوية، إلى عام الابتكار، إلى عام القراءة، فعام الخير في بلد زايد الخير وفي بلد حكام الخير، وشعب الخير بعد سنوات من التأسيس والعمل والتنمية والإنتاجيات الحيوية في الاقتصاد، والمعرفة، والإدارة، والتعمير، والثقافة، والتعليم، والفنون، والسياسات العقلانية المتوازنة التي حظيت باحترام العالم في إطار نموذج اتحادي لا توجد له أي نسخة في العالم إذا انتبهت إلى إنجازات هذا النموذج الوحدوي في أربعة عقود فقط، تجاوزت إلى القمة ما فعلته دول موجودة على الخريطة الأرضية منذ مئات السنوات. ترفع الإمارات شعارات من مثل: (الرقم واحد)، (المستقبل)، (التفاؤل)، (السعادة)، (إلى الفضاء)، (التحديث)، (الابتكار)، (العقل الإبداعي)، وسواها من لغة وخطاب إماراتي مئة بالمئة ويعود أولاً وأخيراً إلى المعجم الإماراتي بعفوية وصدق وفاعلية يومية، والعالم يطالع ويعاين تطبيقات الإمارات ونموها ونموذجها الإنتاجي والمعرفي والثقافي بإعجاب واحترام. وراء هذه الشعارات عقول حكم قيادية هادئة، علمية، مثقفة، محبة للوطن وأهل الوطن، ووراء هذه القيم العالية مثل قيمة (الخير) شعب تربى على العطاء والكرم والنخوة والشهامة، وهي تربية ثقافة الصحراء، وثقافة الجبل، وثقافة البحر، البيئات الإماراتية الثلاث التي انعكست في شخصية أهل البلد، وأعطتهم هذه الميزة الاجتماعية المتسامحة. في الإمارات أكثر من مئتي جنسية من جهات العالم الأربع.. وكل جالية تعتبر الإمارات وطنها الثاني، وهو شعور ليس عاطفياً فقط، بل معرفي وثقافي وتعايشي، و(الخير) هو القاسم القيمي المشترك والرائع في (وطن الخير). يوسف أبولوز y.abulouz@gmail.com