منعت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة أنصار «فتح» أمس من تنظيم فعاليات مؤازرة للرئيس محمود عباس، في وجه ضغوط أميركية محتملة خلال لقائه الرئيس باراك أوباما في واشنطن اليوم. ونددت حركة «فتح» بمنع حكومة «حماس» من تمكينها من مناصرة الرئيس عباس وإظهار الدعم الشعبي له في مهمته في العاصمة الأميركية التي تأتي قبل نحو شهر ونصف من انتهاء موعد المفاوضات مع إسرائيل. وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أمال حمد إن جهاز «الأمن الداخلي (التابع لوزارة الداخلية في حكومة حماس) منعنا من تنظيم فعالية تأييد للرئيس عباس في توجهه إلى الولايات المتحدة». واعتبرت حمد أن منع الفعالية «يُلحق الضرر بالقضية الفلسطينية ويُضعف المفاوض الفلسطيني». وعزت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» سبب المنع إلى حرصها على عدم إتاحة الفرصة أمام تياري عباس والقيادي المفصول من «فتح» محمد دحلان من تبادل الاتهامات. وقالت الوزارة إنه «في ظل حال الاستقطاب الداخلي الشديد بين تيارات فتحاوية، وحفاظاً على حال الأمن العام، وحرصاً منها بأن لا تستغل مثل هذه الفعاليات لتبادل الاتهامات بين تلك التيارات ارتأت ألا تُقام هذه الفعالية». وأشار الناطق الرسمي باسم الوزارة إسلام شهوان إلى أن الوزارة «حريصة على حرية الرأي والتعبير من دون تجريح». وكانت الحملة الشعبية لدعم الرئيس عباس دعت للمشاركة في مهرجان مُؤازرة دعم الرئيس عباس وتأييده ومبايعته في «معركة الصمود والتمسك بالثوابت الوطنية». ورأت حمد أنه في تصريحات صحافية «يجب على حركة حماس الاصطفاف خلف الرئيس عباس في الدفاع عن الثوابت والحقوق الفلسطينية»، معتبرة أنه «آن الأوان لحركة حماس أن تنحاز لإرادة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حقوقه ويتمسك بثوابته الوطنية». ودعت حمد حركة «حماس» إلى «إنهاء حال الانقسام»، مشددة على أن «طاولة المفاوضات شكل من أشكال المقاومة، وقول كلمة لا للإدارة الأميركية شكل من أشكال المقاومة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية». بدوره، قال الناطق باسم حركة «فتح» في غزة فايز أبو عيطة إن «الدعم التنظيمي والجماهيري مستمر ومتواصل للرئيس عباس»، مشيراً إلى أن «الفعاليات ستتعاظم خلال اليومين المقبلين في الجامعات والمعاهد والمؤسسات المختلفة في قطاع غزة، تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول الرئيس عباس وإصراره على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني». وأعلن أبو عيطة في تصريح صحافي أن اليوم «سيكون ذروة الدعم للرئيس عباس في حشود جماهيرية جامعة، سواء في الأقاليم أو في مكان واحد بحسب ما يتم الاتفاق عليه مع حركة حماس». إسرائيلفلسطين