شارك فيها مهندسون ومواطنون ونشطاء بالمجتمع المدني ونقابيون وحقوقيون وسياسيون. ورفع المتظاهرون بالمسيرة صوراً لـ"الزواري"، وأعلاما تونسية وفلسطينية مرددين شعارات على غرار "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع". وقال عدنان العيادي، مدير فرع العمادة في صفاقس، لمراسل الأناضول: "هذه المسيرة التي جمعت كل التونسيين هي نصرة للشهيد وتخليد ذكراه وهي رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المس من سيادة الدولة". وأضاف العيادي: "نرفض بشدة انتهاك السيادة الوطنية واستهداف قاماتنا العلمية". وتابع: "يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن جميع الملابسات المحيطة بعملية الاغتيال وعدم ترك الموضوع يمر دون محاسبة". وبالتزامن مع تلك المسيرة، خرجت أخرى دعا لها أئمة تونسيون، وانطلقت من أمام "جامع اللخمي" بصفاقس، حاملة جنازة رمزية لـ"الزواري"، واتجهت صوب مقر المحافظة التي كانت نقطة التقاء لها مع المسيرة الأولى. كما خرجت مسيرة ثالثة دعا لها فرع الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية) في صفاقس، وشارك فيها الكثيرون، ونددت أيضا باغتيال "الزواري". واغتيل الزواري أمام منزله، في 15 ديسمبر/كانون أول الجاري أمام منزله في صفاقس، بطلقات نارية استقرت في رأسه وصدره. ومنذ الجمعة 16 ديسمبر/كانون أول الجاري، يخرج آلاف التونسيين في مظاهرات للمطالبة بملاحقة قتلة الزواري وتجريم التطبيع مع إسرائيل. يشار أنّ حركة "حماس" الفلسطينية أعلنت، السبت الماضي، انتماء الزواري إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، كما اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله. والأربعاء الماضي، قرر قاضي التحقيق بتونس، حبس 3 أشخاص، من بين 10 مشتبهين، في قضية اغتيال الزواري، بينهم امرأة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.