قال فهد المبارك، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، إن الخلافات الدبلوماسية مع دولة قطر لن تؤثر على التعاملات المالية معها، ولن تؤثر أيضًا على الاتحاد النقدي الخليجي. وأضاف المبارك، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد بالرياض، "نعتقد أن توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد السعودي بنسبة 4.4% خلال العام الجاري معقولة، ويمكن تحقيقها. مشيرًا إلى أن توقعات الصندوق لمعدل التضخم عند 3% معقولة أيضًا. وقال المبارك: "الأصول الاحتياطية السعودية يتم إدارتها داخليًّا من قبل خبراء استثمار دوليين يديرون استثمارات بنوك مركزية أخرى، واستثماراتنا تتناسب مع أهدافنا، ومخاطرها أقل، وعائدها مجزٍ". وأكد أن هذه الاستثمارات كانت الأقل تأثرًا عالميًّا بالأزمة المالية العالمية بسبب سياسة المؤسسة التحفظية. وأضاف: "من غير المناسب إعادة هذه الاحتياطيات إلى السعودية، استثماراتنا آمنة، ولا تمر بأي مخاطر غير طبيعية في أسواق المال". وذكر أن السعودية تعتزم تطبيق الفائدة التناقصية على القروض في السعودية خلال 3 إلى 6 أشهر بعد تطبيق الضوابط الجديدة التي تركز على الشفافية الكاملة فيما يخص الرسوم الإدارية، وسعر الفائدة، ومعدل التكاليف، مشيرًا إلى أنه سيتم تحصيل الفوائد على المتبقي من قيمة القرض، وليس كامل قيمة القرض كما هو معمول به حاليًّا. يُذكر أن الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد العربي السعودي قد سجلت أعلى مستوى في تاريخها على الإطلاق، بنهاية شهر يناير من العام الجاري، وبلغت 2.727 تريليون ريال (727.1 مليار دولار). وكان لنمو الاستثمارات في الأوراق المالية بالخارج إلى 1.97 تريليون ريال، العامل الرئيسي في ارتفاع الأصول الاحتياطية. ونما الاقتصاد السعودي، أكبر مصدر للنفط في العالم، بنسبة 3.8% العام الماضي، وبلغ معدل التضخم 3.5%. وتمتلك السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، (9.8 ملايين برميل يوميًّا)، أكبر صندوق سيادي في الشرق الأوسط، بأصول وصلت إلى 676 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2013، وفق تقديرات معهد صناديق الثروة السيادية.