طالبت زوجة المسجون السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية "حميدان التركي" حكومةَ المملكة وسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، بضرورة العمل على إعادة زوجها إلى وطنه. وكتبت الزوجة سارة الخنيزان في تغريدة لها على "تويتر" اليوم الأحد: "نطالب الحكومة والسفارة بواشنطن بجدية النظر في قضية أسيرنا حميدان التركي، وإعادته إلى وطنه". وكان تركي -نجل حميدان- قد شكا من ظلم الممارسات التي يتعرض لها والده، وحبسه في زنزانة انفرادية، متسائلا: "إلى متى يا وطني ابنكم تُنتهك حقوقه؟". وزادت معاناة حميدان التركي الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة الأمريكية لعشر سنوات مقبلة، بعد أن رفض قاضي محكمة مقاطعة "أراباهو" في كولورادو الأمريكية نقله للمملكة لإكمال بقية محكوميته فيها، متعللا بأنه لا يملك الصلاحية لتنفيذ هذا الطلب. وكان القاضي قد أجَّل النطق بالحكم لمدة 60 يومًا في شهر نوفمبر من العام المنصرم، ليتيح فرصة للادعاء بتجهيز مستنداته، وتقديمها للمحكمة، فيما قدمت سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن حينها، خطابًا رسميًّا للمحكمة يؤكد أنه في حال الموافقة على نقل التركي إلى السعودية، فسيتم تطبيق العقوبة عليه، ولن يخرج بعفو خاص. ويقضي التركي حاليًّا عقوبته في سجن كولورادو بعد أن أُدين في عام 2006 بالإساءة لخادمته، وتشغيلها في ظروف غير إنسانية دون منحها راتبها، أو إجازتها الأسبوعية، واحتجاز جواز سفرها معه، ومنعها من مغادرة المنزل، وحُكم على التركي بداية بالسجن لمدة 28 عامًا قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل أربعة أعوام بتقليص المدة إلى 20 عامًا.