×
محافظة المنطقة الشرقية

جنود ومستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود على المصلين

صورة الخبر

  انتشرت في الآونة الأخيرة، عدد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور اتجاه عدد من الأشخاص إلى التداوي عن طريق الطب البديل (الطب الشعبي)، لا سيما طريقة التداوي بالكي، مستشهدين بمقولة: "آخر الطب الكيّ".   وهو الأمر الذي يعتبره عدد من المختصين تسويقًا لطرق بدائية في التداوي قد يكون ضررها أكثر من نفعها، خاصةً إذا كان القائمون عليها لا يملكون الدراية الكافية ولا التحصيل العلمي الملائم الذي يؤهلهم لمعرفة بواطن الأمور في الطب البديل. علاوةً على ذلك الآثار الجانبية التي قد تصيب المرضى، والتي ربما تصل إلى حد الوفاة المفاجئة.   وحذر الدكتور استشاري الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حسين الشمراني، من لجوء الكثيرين إلى الكي لعلاج بعض الأمراض، مشيرًا إلى أن الكي لا يعد وسيلة آمنة للتداوي؛ لأنه يشوه الجلد وتبقى آثاره بقية العمر،  وما ينتج عنها من أثر نفسي، خاصةً إذا كانت في أماكن ظاهرة كالوجه والرأس.   وأبان الشمراني أنه  بعد الكي تبقى هناك احتمالية حدوث التهابات في المنطقة التي جرى فيها الكي، مؤكدًا أن هناك حالات سجلت لأطفال التهبت مواضع الكي لديهم وتسببت في تسمم الدم وتعريض حياتهم للخطر. وبعكس الاعتقاد القديم من أن كي الجروح يحميها من الالتهابات، فإنه قد يزيد احتمالية حدوث الالتهابات أحيانًا.   موت مفاجئ   وأضاف: "الألم الشديد الذي يسببه الكي قد يرفع ضغط الدم ونبضات القلب وربما يُحدِث صدمة عصبية أو صدمة قلبية أو الوفاة المفاجئة. ولا شك أن الكي يشكل خطورة على مرضى القلب، خاصةً المصابين بارتفاع ضغط الدم.   وبيَّن الدكتور حسين أن الكي يؤدي أحيانًا إلى فقد في نهايات الأعصاب؛ ما يقود إلى عدم الإحساس في موضع الكي، موضحًا أنه عند كي الرأس فإنه لا ينمو شعر جديد.   وألمح الشمراني إلى أن خطورة الكي تزداد لمرضى السكري؛ حيث يسبب حروقًا خطيرة، خاصةً في القدمين، مبينًا أن الاعتماد على الكي وحده وتجنب أو تأخير الرعاية الطبية لبعض الأمراض، كالسرطان، قد يكون له عواقب صحية خطيرة، وهو ما ينبغي الحذر وطلب النصيحة الطبية قبل اللجوء إليه.