صدر حديثا عن دار أخبار اليوم بالقاهرة، كتاب «حضرة المتهم نجيب محفوظ» للكاتب الصحافي أيمن الحكيم، ويضم الكتاب جميع القضايا التي وجهت قضائيا إلى أديب نوبل، ويقع الكتاب في 130 صفحة من القطع المتوسط. يعد هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يجمع «الملف القضائي» لنجيب محفوظ ويوثق الدعاوى القضائية التي كان أديب مصر طرفا فيها: متهما غالبا ومجنيا عليه أحيانا وبريئا دائما..! وينفرد الكتاب بنشر مذكرات دفاع نجيب محفوظ كاملة في قضيتين من أخطر القضايا التي أقيمت ضد كاتبنا الكبير، كانت الأولى بسبب روايته الأشهر «أولاد حارتنا». والدعوى الثانية كانت بسبب مذكرات نجيب محفوظ التي كتبها رجاء النقاش وأصدرها في صيف 1998 وأحدثت دويا هائلا وردود أفعال واسعة لكن محفوظ والنقاش فوجئا بدعوى قضائية تقودهما إلى المحكمة بتهمة السب والقذف. ويتساءل الكاتب علاء عبدالوهاب رئيس تحرير «كتاب اليوم» في تقديمه للكتاب، من يجرؤ على محاكمة الإبداع؟ هل يمكن تصور التعامل مع المبدع بغير أدوات النقد، وإبدالها بقوانين الإجراءات الجنائية؟ لماذا أصبحت عرائض الاتهام بديلا جاهزا عن الدراسات النقدية؟ كيف باتت سرايا النيابة مقرا لاستجواب مبدع، بدلا من استضافته في صالون ثقافي حيث تتلاقح الأفكار وتتواجه الرؤى؟;