عبدالله عبدالرحمن لا يشك أحد البتة بأن دور الإعلام من الأهمية القصوى بمكان، وأن الدعم الذي يقدمه الإعلام للرياضة بشكل عام وللمنتخب بشكل خاص له دور جوهري في اعتلائه أعلى المراتب، وخير شاهد على ذلك ما شهدناه وانبهرنا به في كأس الخليج الثامنة عشرة والنهج الموفق الذي سار عليه رموز إعلامنا يومها، مما كان له بالغ الأثر بالظفر بكأس الخليج. إعلام كأس الخليج الثامنة عشرة أصبح أنموذجاً إعلامياً جميلاً يحتذى به في أوساط الرياضيين، فلماذا لا يتكرر هذا المسار الذي وقف معه السواد الأعظم من إعلاميينا مع منتخبنا يومها، لماذا لا يتكرر مع أبيضنا الذي يخوض التصفيات النهائية، بصورة يتوفر فيه دعم كبير يغلفه حسن ظن وطول نفس وصبر جميل بلا تصنع حتى النهايات؟ فلا نريد تغزلاً مفرطاً بفوز هنالك أو مدائح للمدرب ولاعبين هناك من جهة، ولا نريد مطالبات بهدم الصرح على من فيه، ولا أن تلهج ألسنة البعض بمناسبة وغير مناسبة بإقالة المدرب بسبب فشل طريقته المحفوظة من قبل منافسيه، كما يزعم البعض، ولإصراره على تشكيلة معينة يراها مناسبة لتحقيق ما يريد، ولا نريد عجيجاً و ضجيجاً بتجريح قاسٍ، من جهة أخرى. باختصار نريد من الإعلامي ما يلي: * سواءً أكان مقيماً محباً أو مواطناً غيوراً، يحب أن يكون همه الذي يشغله بعد مرضاة ربه كيفية دعم منتخبنا بكل ما يملك من مقدرة كتابية وموهبة تحليلية، كي يصل الأبيض إلى مبتغاه، ولا يكل ولا يمل في ذلك مهما عَظُمَت المُلمات وكثرت في طريقه العقبات والعثرات. * أن يضع جانباً أي تصور قديم أو مشاعر جاذبة أو منفرة لديه تجاه المدرب أو الإداريين أو اللاعبين حتى يكون النقد أو تكون الإشادة موضوعية، ولا يتوانى أبداً في ذكر السلبيات والإيجابيات بحيادية وأمانة بعد كل مباراة مع ذكر الحلول الناجعة؛ لأن هذا سيصل إلى المعنيين لا محالة. * حتى لا تنعدم المصداقية، يجب أن يكون الإعلامي على نسق واحد في الكتابة أو التحليل الرسمي وما يدور في حساب تويتره على المستوى الشخصي. * التحلي بالإيجابية والتفاؤل والتمسك بالأمل واليقين بأن هذا الجيل مختلف وأنها استثمارات في محلها. * الاستعانة بطاقم من المدربين المشهورين من فرقنا ومحللين معتبرين كما يحصل في مباريات الدوري، بالقيام بتحليل مباريات المنتخب والمنتخبات المنافسة؛ كي تكون مادة فنية دسمة يستأنس بها الجهاز الفني للمنتخب إن شاء، وبهذه الطريقة نقدم المفيد للمنتخب بالإحصائيات والأرقام والتحليل الفني. * الدخول إلى حسابات اللاعبين في التويتر وتشجيعيهم ورفع معنوياتهم والوقوف معهم في كل مرحلة. كلنا ثقة بإعلامنا وبدعمه الإيجابي لمنتخبنا. ثلاث همسات: * أربع نقطات من الجولة القادمة مكسب. * نداء عاجل: أين عامر عبدالرحمن (الذي نعرف)؟ * نبتعد رجاءً عن انتظار ساعة الصفر للانقضاض!