قدم سفيان أبو زايدة القيادي في حركة "فتح" أمس استقالته من "المجلس الثوري" للحركة بعد أيام من كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس هاجم فيها قيادات من الحركة. وقال أبو زايدة على صفحته على الفيسبوك "احتجاجا على خطاب الرئيس (عباس) لما فيه من خطورة على العديد من كوادر فتح وبكل الألم والحزن تقدمت اليوم باستقالتي من المجلس الثوري وقررت تجميد كل نشاطاتي التنظيمية والسياسية." وتناول عباس في خطابه أمام المجلس الثوري لحركة "فتح" في رام الله الاسبوع الماضي أبو زايدة بالاسم عندما قال "أيضا سفيان أبو زايدة قال نفس الكلام أبو عمار لم يعد رمزاً وهذا في 19/7/2004 احفظوا التواريخ." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أبو زايدة الحاصل على شهادة الدكتواره في العلوم السياسية وأمضى 12 عاماً في السجون الاسرائيلية وتقلد عدداً من المناصب في السلطة الفلسطينية منها وزير الاسرى. وطالب عباس أعضاء المجلس الثوري بالاختيار ما بين الاستمرار في الحركة او الوقوف مع محمد دحلان الذي اتهمه بالمسؤولية عن العديد من عمليات الاغتيال لشخصيات فلسطينية وفصل من حركة "فتح" العام 2011 لتهم جنائية أخرى الامر الذي نفاه دحلان. وقال عباس في خطابه "الآن دحلان انتهى. نحن أبناء اليوم. من يحب أن يكون مع دحلان فله ذلك ومن يريد الاتصال به أو أخذ الاموال منه او يزوره في سيشل فليفعل." واضاف "منذ الآن عليكم الاختيار بين وحدة الحركة وكرامتها أو غير ذلك لكن هنا وهناك لا." وتوالت ردود الفعل الغاضبة على خطاب عباس الذي أذيع على التلفزيون الرسمي الفلسطيني لساعتين كشف فيه النقاب عن عدد من عمليات القتل والاغتيال وصرف الأموال بغير وجه حق.