أطلقت حكومة باكستان، للمرة الأولى، قطار سلام زين من وحي أجواء احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، وسيجوب القطار باكستان "لنشر التسامح". وقال وزير حقوق الإنسان الباكستاني كرمان ميكائيل عند تدشين القطار الخميس "علينا تغيير عقلية الناس". وتقل عربات القطار مجسمات لرجال ثلج زينت بالأضواء. ووضعت في عربات عدة مغارة وبابا نويل ومجسم لمدفئة وشجرة ميلاد أو صور باكستانيين مسيحيين كوفئوا لتقديمهم خدمات للبلاد. وقال الوزير وهو مسيحي، لدى مرور القطار "إنه علامة على التسامح، الجميع سيحتفلون بالميلاد". داعيا الأسر من كل الديانات الى زيارة القطار "لنشر التسامح". من جانبه قال الأسقف دومينيك جويد "هناك كثير من التمييز. وهذه مرحلة أولى". ولا يتوقع محللون أن يغير هذا القطار الرمزي الظروف الصعبة التي يعيشها نحو 2,5 مليون مسيحي باكستاني. ويتعرض هؤلاء يوميا إلى التمييز في البلد ذي الغالبية المسلمة وسط خوف من الاتهام بالكفر والذي كثيرا ما يستخدم ضد أقليات لتصفية حسابات شخصية. وقالت الباكستانية المسيحية انييس "إنه مجرد احتفال لكني أشعر بالفخر أنها خطوة أولى.. نأمل أن نتمكن من الاحتفال بالميلاد بسلام وتناغم خلال سنوات كثيرة مقبلة".