كشف العضو البرلماني الاسباني بالاتحاد الأوروبي من كتلة الليبراليين والديمقراطيين خافيير نارت أن الأوروبيين عليهم مراجعة السياسات اتجاه دول المنطقة العربية من بعد اعتداءات باريس معلقا: "نحن نعلم من يدعم ويسوق تنظيمات إرهابية مثل داعش وينشر أيديولوجيات الكراهية والقتل في أوروبا وتجنيد الشباب باسم المعتقد" واصفا سياسة الأوروبيين ب"العمياء" والحاجة الى جرأة ومصارحة لكون المشهد السياسي العربي مازال مضطربا. جاء ذلك خلال حديثه مع الصحافيين في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، موضحا أن ما يحدث سببه الاحتقان الذي تعيشه شعوب المنطقة بسبب غياب الحرية والعدالة والديمقراطية ولهذا فإن ما يحدث في بلدان عربية مثل ليبيا وسوريا واليمن يعد إجراما وليس مقبولا تحت أي عذر كان سواء كان لمسلمين أو مسيحيين عرب أيا كان المعتقد ا المذهب ولهذا فإن ما يحدث في اليمن ليس تهديد ايرانيا بقدر أن المنطقة تشهد تقلبات في مسألة التحالفات الإقليمية من بعد العام 2011. وحول الملف الفلسطيني أوضح نارت مع نظيره العضو البرلماني البريطاني افضال خان من كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين أن ما يحدث في المنطقة سببه استمرار الملف دون حل مولدا معه الكثير من السلبيات على شكل المشهد السياسي العربي. وأضاف خان عن الديمقراطية في المنطقة أنها لم تصاحب فيما سمى بمرحلة الر بيع العربي لأنه حتى الآن لا يوجد مثال ناجح تحقق عدا تنامي الإرهاب في مقابل تغيير حقيقي منتقدا ما حدث في مصر مع حقبة الانقلاب مع الاخوان. وحول وضع المسلمين الأوروبيين أوضح خان بأن الأمر ليس بالشيء السهل والممارسات ضد المسلمين قد يولد نوع من الكراهية خاصة وأن أوروبا تنادي بصوت حقوق الإنسان معلقا "لابد من مراجعة السياسات الأوروبية مع مسلمي أوروبا ولا يمكن قبول أي نوع من العنصرية لأي فرد وهذا ما يجعل البعض من الشباب فريسة سهلة للانضمام مع التنظيمات الإرهابية إلى جانب مراجعة المواقف مع البلدان العربية فيما يتعلق بالارهاب".