عدت منذ أيام من الهند من ولاية كيرلا والتي أقيم بجامعتها، جامعة كاليكوت مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات حضره مال لا يقل عن ألف شخص، قُدمت الندوات والمحاضرات باللغة العربية، مع بعض الترجمات للغة الإنجليزية واللغة المالايعالمية. كانت روح المحبة والتسامح تحيط بالمكان، مع كل باقة زهور تقدم للضيوف، والإخلاص للغة العربية ومكانة العرب لديهم واضحة، مع اهتمام خاص بدولة الإمارات وتراثها، حيث إن الإمارات القلب النابض والحاضن لجميع شعوب العالم، وقد ازدهرت الإمارات في مجال التكنولوجيا والمعرفة وتتمتع بإدارة حكيمة. وتعتبر قدوة لكثير من الدول، وتمد جسور التواصل الثقافي والحضاري مع شعوب العالم، كما أن الإمارات سلة الخير لعدد غير محدود من شعوب العالم، والتي يذكرها القاصي والداني بالكثير من الاحترام، ترتكز علاقتنا مع الآخرين على قيم التسامح والوفاء وخدمة الإنسانية، وتعتبر كيرلا التي يقال إن اسمها مشتق من الكلمة العربية خيرالله. وقد أسماها العرب بهذا الاسم لما تتمتع به من خيرات، أرض خصبة وغنية بالمياه والزراعة والمعرفة والعلم والعقول المبدعة إضافة إلى التسامح والمحبة، إنني لا أشك أن أهل كيرلا قد احتلوا مكانة في القلب بتسامحهم وإكرامهم لضيوفهم وإخلاصهم للغة العربية. لو أن كل شخص يعلم بما يكنه أهل كيرلا من احترام وحب للحرف العربي ورغبة في تعلم واتقان اللغة العربية، لما تأخر للحظة عن المشاركة والمساهمة في مهرجان الثقافة العربية وتراث الإمارات والترجمة.