×
محافظة المنطقة الشرقية

توصية بإنشاء مراكز ومعاهد لأبحاث المرور والنقل

صورة الخبر

يتلذذ بعض الموظفين في أكل المال الحرام، بل ويعتبره عدد منهم كسباً مشروعاً لإنجاز معاملة غيره، متناسياً أنه موظف، سواء كان في القطاع العام أو الخاص، يتسلم راتباً على أدائه مهام وظيفته، التي من بينها إنجاز معاملات الآخرين. يفترض للموظفين أن يقدموا الخدمة للآخرين بلا مقابل، لأن المقابل يأخذونه من جهة العمل، إلا أن أصحاب النفوس الضعيفة أبوا ذلك بأكل المال الحرام، واستمروا في ذلك مع كل فرصة تتاح لهم من تحت ستار، واعتادوا على أخذ الرشوة، حتى أصبح بعض من يمتلك شهادات يتوظف برشوة، رغم أن الوظيفة من حقه، والمعاملات تنجز برشى، رغم أن إنهاءها في وقتها حق لأصحابها. مع الأسف، هناك بعض المواطنين من يشجعون على ذلك، متناسين تحريم الرشوة على الراشي والمرتشي، ومع ذلك ما زال بعضهم يتعامل بها. لماذا لا نحارب هذا المرتشي، خاصة أن الرشوة تعد نوعاً من أنواع الفساد؟ من يعطي الرشوة لا يريد الحق، ومن يأخذها ليس لديه وازع أو ضمير واع. علينا تعزيز ثقافة الامتناع عن كل من تسوّل له نفسه أخذ مال ليس من حقه، وعلينا تثقيف المجتمع على ذلك.