كنشاسا - لوبومباتشي / باسكال موليغوا- ديدييه ماكال / الأناضول اندلعت، اليوم الثلاثاء، أعمال شغب في شوارع مختلفة من العاصمة الكونغولية كنشاسا وفي مدينة لوبومباتشي، ثاني كبرى مدن البلاد بعد العاصمة، بعد سويعات من دعوة المعارضة إلى "المقاومة المدنية" ضدّ نظام الرئيس جوزيف كابيلا. وحسب شهادات متفرقة للأناضول، فإن اشتباكات اندلعت بين محتجين وقوات الأمن في عدد من أحياء كنشاسا. وأسفرت المواجهات عن إصابات (لم يعرف عددها على الفور) في صفوف المحتجين، فيما نشب حريق لم تعرف حتى الساعة طبيعته أو مرتكبوه في مقر لأحد أحزاب الأغلبية الرئاسية، وفق المصادر نفسها. أما في لوبومباتشي، جنوبي البلاد، فقد سجلت أعمال شغب طالت بالأساس حي "ماتشيبيشا" أحد معاقل المعارضة بالمدينة. وردّت قوات الأمن على رشقها بالحجارة من قبل محتجين بإطلاق الذخيرة الحية، وفق مراسلي الأناضول. وتأتي هذه الإضطرابات بعد سويعات قليلة من دعوة زعيم المعارضة في الكونغو الديمقراطية، إتيان تشيسكيدي، شعب بلاده إلى عدم الاعتراف بجوزيف كابيلا، رئيسا لهم، إثر نهاية ولايته الثانية والأخيرة الليلة الماضية. وقال تشيسكيدي، في شريط فيديو تداولته، اليوم الثلاثاء، وسائل الإعلام الكونغولية: "أدعو أوّلا الشعب الكونغولي إلى عدم الاعتراف من هذه اللحظة بسلطة جوزيف كابيلا، وأدعوهم أيضا إلى المقاومة السلمية للانقلاب الذي جرى بمباركة المحكمة الدستورية". كما وجّه المعارض دعوة إلى "المجتمع الدولي طالبه فيها بعدم التعامل مجدد مع كابيلا، باسم الكونغو الديمقراطية". وأمس الإثنين، أعلن التلفزيون الرسمي في الكونغو الديمقراطية عن حكومة انتقالية من المنتظر أن تسير شؤون البلاد حتى الانتخابات القادمة المقررة في 2018، بموجب اتفاق توصلت إليه السلطات وشقّ يعتبر أقلية من المعارضة في أكتوبر/تشرين أول الماضي. ورفضت أغلبية أحزاب المعارضة الكونغولية الاتفاق مع أن المحكمة الدستورية صادقت عليه. ودعت المعارضة إلى النزول إلى الشوارع فور نهاية ولاية كابيلا (46 عاما)، الماسك بزمام الحكم منذ 2001. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.