3 عقود وأكثر، قضاها الملك سلمان بن عبدالعزيز (منذ أن كان أميراً للرياض) قريباً من قضايا وهموم ذوي الإعاقة، كان يحركه خلالها سلمان الإنسان، بعيداً عن الإمارة والملك، العامل المشترك بين سلمان وغيره آنذاك أن محبة ذوي الإعاقة شعارٌ يتغنى به الجميع، إلا أن قلة من تعمل فعلياً على تحويله إلى واقع. كانت البداية عام 1982 بإنشاء جمعية الأطفال المعوقين في أروقة جمعية البر بالرياض، تبنى الملك سلمان هذا المشروع إيماناً منه بضرورة تأهيل هذه الفئة، فكان لها منه نصيب وافر من الدعم المادي والمعنوي لتحقيق رؤيتها في دمجها مع المجتمع وتجاوز حال العزلة التي فُرضت عليهم. لم يتوقف دعم الملك سلمان عند هذا الحد، إذ كانت خطوة تتلوها خطوات، بإنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين، وبمتابعته المباشرة ودعمه للجمعية تمكنت من الحصول على الأرض التي أُقيمت عليها في مدينة الرياض بتبرع من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والتي افتتحها الملك سلمان (أمير الرياض حينها) نيابة عن الملك فهد في العام 1407هـ. وعلى رغم مشاغله وارتباطاته الكثيرة، إلا أن هموم ذوي الإعاقة كانت إحدى قضاياه الحاضرة والقريبة إلى قلبه، فرعى المؤتمر الأول للإعاقة والتأهيل العام 1413هـ، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وصدر عنه عدد من التوصيات حظيت بموافقة المقام السامي في حينها ومن أبرزها النظام الوطني للمعوقين، تلت ذلك رعايته للمؤتمر الثاني للإعاقة والتأهيل 1421هـ، الذي طُرح خلاله مقترح النظام الوطني لرعاية المعوقين، وصدرت موافقة المقام السامي عليه لاحقاً. الملك سلمان كان داعماً لجميع أنشطة ذوي الإعاقة، وكان للدعم المادي حضوره أيضاً من خلال تبرعه نيابة عن الجمعية الخيرية الإسلامية بعدد من قطع الأراضي التي كانت تملكها لجمعية الأطفال المعوقين.