قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقب الهجوم الذي استهدف سفير موسكو لدى أنقرة وأدى لمقتله، وإن آراء الجانبين تتفق على أن الهجوم هو عمل استفزازي يستهدف العلاقات الثنائية. وأضاف الرئيس التركي، في تصريح لوكالة الأناضول، يوم أمس الاثنين، أن هناك توافقا مع الرئيس الروسي بأن هذا الهجوم هو عمل استفزازي، وليس هناك أي خلاف بين الجانبين في هذا الخصوص. وتابع أردوغان حول مقتل السفير الروسي لدى أنقرة بهجوم مسلح: "نحن نعلم أن هذا العمل يستهدف ضرب مرحلة تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا، ولكن الإدارتين الروسية والتركية تملكان الإرادة الكافية للتصدي لهذا الاستفزاز". وأضاف: "اتفقنا في حديثنا مساء اليوم (مع بوتين) على أن يكون تضامننا أقوى وأكثر تميزّا، على الأخص في مجال مكافحة الإرهاب العالمي خلال المرحلة القادمة". وشدد أردوغان أن الإدارة السياسية التركية تتابع عن كثب الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفير الروسي بأنقرة، مقدما باسمه وباسم الشعب التركي أحرَّ التعازي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللشعب الروسي الصديق. ونوه الرئيس التركي بأن هذا الهجوم يستهدف البلاد والدولة التركية، عبر سفير روسيا الاتحادية في أنقرة، مشددا أن الهجوم عمل استفزازي واضح يستهدف العلاقات التركية-الروسية، وأن "الأصدقاء الروس يعون هذه الحقيقة". وختم أردوغان بالقول: "اتفقنا مع بوتين على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة حول حادثة مقتل السفير الروسي، وقمنا بزيادة التدابير الأمنية بمحيط السفارة والقنصلية الروسية في بلادنا". وفي وقت سابق الاثنين، تعرض السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، لهجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جنقايا في أنقرة، ما أدى لمقتله. م.ن ;