العديد من الامتيازات التي تتوفر لمطاراتنا سواء الدولية منها أو حتى الإقليمية في مختلف المدن من بينها الموقع الجغرافي الحيوي والاستراتيجي للمملكلة وهي تتوسط معظم القارات، إضافة إلى التسهيلات الحكومية المتوالية في جانب الاستثمار والتسهيلات المقدمة في هذا الجانب وهو الأمر الذي يجب أن تستغله هيئة الطيران المدني لتحويل مطاراتنا إلى مطارات جاذبة دوليا، وتكون محطة عبور سواء للشحن أو في خدمات الركاب، ويجب أن تجد هذه المقومات والمميزات المتوفرة في مطاراتنا خططا وتفكيرا في الوقت الحالي، وأيضا للمستقبل القريب والبعيد من قبل هيئة الطيران خاصة أن الاستثمار في المطارات له مردوده الاقتصادي الكبير. والحديث الذي قاله سمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس هيئة الطيران المدني عن توجه الهيئة إلى إيجاد مركز عالمي للشحن في مطار الملك فهد الدولي في الدمام وهو توجه إيجابي وتطور جيد في عمل الهيئة وسيكون لهذا المركز أثره الكبير على تطوير عمل المطار الذي يحظى ببنية تحتية وخدمية كبيرة تنافس أفضل وأكبر المطارات العالمية لهذا مطلوب من الهيئة أن تفعل جانب الاستثمار بشكل أكبر وبكل الاتجاهات، والوسائل الممكنة والمتاحة ولا يقتصر ذلك على مطار أو مطارين، بل مطلوب أن تكون جميع مطاراتنا قدر المستطاع تظهر فيها الجوانب الاستثمارية العالية التي من شأنها أيضا أن تسهم في الاقتصاد الوطني بشكل كبير وفعال، وكذلك تسهم في خلف فرص وظيفية نوعية وكمية للشباب السعوديين الطامحين للعمل في مثل هذه المواقع.