أكد العلامة اللبناني السيد هاني فحص ثقته الكبيرة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزوقدرته على اعادة تصويب الاوضاع ونشلها من التفرقة والانقسام والخوف .ولفت العلامة فحص في تصريح خاص لـ «المدينة» :الى ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الاخيرة والتى دعا فيها قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم والوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب بالمبادرة الهامة ، لاسيما وان الفتنة تجد أرضا خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وأكد ان خادم الحرمين الشريفين كان سباقا للدعوة بالوقوف بوجه الارهاب بدعوته الى قيام المركز الدولي لمكافحة الارهاب قبل عشر سنوات خلال انعقاد مؤتمر الرياض. لكن المجتمع الدولي لم يتفاعل معها بشكل جدي .وقال فحص: إنا استبرك وأجدد أملي ورجائي كلما سمعت كلاما معتدلا مسؤولا من قبل حاكم او عالم بان الاعتدال الذي يحبه الناس مهما اختلفوا او يصنعونه معا ويجسدونه في السلام والعيش المشترك والرحمة والاحترام المتبادل يحتاج من اجل ان يبقى ويستمر الى علم العلماء الذين قصروا خلال عقود عديدة في مواجهة ظهور علامات التطرف والارهاب واستغلال الدين من اجل الدنيا لا من أجل الدين .واضاف: إن كلام خادم الحرمين الشريفين يقول: يجب ان نلتقي معًا على ضرورة مواجهة الفرقة لأنه لا يمكن لأي كائن كان ان يشعر بالأمان مع الجماعات الارهابية والمتطرفة . واضاف فحص: إن خادم الحرمين الشريفين لديه مواقف مميزة ولاسيما على صعيد الحوار والوحدة ولاسيما تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلاميَّة في الرياض منذ سنوات. وأكَّد أن تبنّي قمة مؤتمر التضامن الإسلامي في الرياض حينها لتأسيس المركز مثِّل استجابة لانتظارات أهل الاعتدال والحوار والتقارب والتقريب بين المسلمين وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين على اختلاف مذاهبهم، حيث أتت هذه الدعوة والتبنّي لتساعدنا على تظهير هذه الأكثرية وحجمها وقدرتها على التواصل والحوار وتقريب المسافات بين المسلمين من خلال إعادة اكتشاف مساحات الاتفاق وتحرير وتحديد مساحات الاختلاف وضبطها لمنعها من أن تتحول إلى خلاف من دون افتعال.