أكد ضابط إسرائيلي كبير أن ما يشغل إسرائيل هو وجود أسلحة غير تقليدية في المنطقة، معتبرا أن تهديدها لم يختف كليا من الشرق الأوسط نتيجة دخول كميات كبيرة منها العديد من دول المنطقة، وهو ما يتطلب من الجيش المبادرة للمعركة. ونقل الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة معاريف نوعام أمير عن الضابط قوله إن القاعدة المأخوذة عن الجيش الإسرائيلي أنه إما أن يستعد للمعركة أو يخوضها، لكن اليوم لم تعد هذه القاعدة مجدية، بل لا بد من إضافة بند إليها يطالب الجيش بالمبادرة إلى المعركة، ورفع مستوى الردع الإسرائيلي، وإبعاد العدو عن حدوده قدر الإمكان. وأضاف أن سوريا تحوز منظومات دفاع جوية تعتبر من الأكثر تقدما في العالم، بما فيها منظومات "أس 300" و"أس 400" وغيرها، بينما حصل الجيش المصري مؤخرا على غواصة بحرية، وهو في الطريق لحيازة طائرات قتالية متطورة. وقال إن المعلومات الأمنية الإسرائيلية تقدر أن قيمة ما تم إنفاقه في الشرق الأوسط على صفقات السلاحأثناء الآونة الأخيرة بلغ مئتي مليار دولار، لكن أكثر ما يقلق إسرائيل هو الأسلحة الدقيقة "وهو ما يعلمه أعداؤنا، فالمساحة لدينا صغيرة لكنها مكتظة بالأهداف الإستراتيجية، وهذا أمر واضح لجميع الأطراف في المنطقة". ويقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بدراسة أثر حيازة هذه الكميات الضخمة من الأسلحة والوسائل القتالية على العقود القليلة القادمة، حيث لم يعد سرا أن هناك سباقا مع الزمن بين إسرائيل والمنظمات المسلحة المعادية لها، سواء أيهما يملك تأثيرا إقليميا أكثر أو من يتزود بالأسلحة المتقدمة. وأوضح أن ذلك يفرض على إسرائيل طرح العديد من الأسئلةبشأن كيفية التعامل مع هذا الموقف، وكيف يمكن الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي أمام أعدائه المحيطين به بعد عقد من الزمن. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع في القريب القادم مواجهة عسكرية في أي من الحدود المجاورة، كما تبذل المؤسسة الأمنية جهودها لإرجاء أي مواجهة إلى أبعد فترة ممكنة لحين استكمال بناء القوة العسكرية والتسليح اللازمين.