×
محافظة المنطقة الشرقية

«العمل والتنمية» تودع مبالغ برنامج المساعدات المقطوعة لشهر ربيع الأول

صورة الخبر

كراكاس (أ ف ب) - في مواجهة غضب الفنزويليين، اضطر الرئيس نيكولاس مادورو لارجاء سحب العملة الورقية الاكثر تداولا في الحياة اليومية الى الثاني من كانون الثاني/يناير في هذا البلد الغارق في ازمة اقتصادية خطيرة. وفي ختام اجتماع حكومي بث التلفزيون وقائعه، قال الرئيس الاشتراكي الذي تراجعت شعبيته الى حد كبير "يمكنكم الاستمرار في استخدام اوراق المئة بوليفار بهدوء في مشترياتكم ونشاطاتكم". وهذه الفئة كانت الاكبر في التعامل وتساوي 0,15 دولار، وتشكل 77 بالمئة من السيولة المتداولة في السوق. ويمكن شراء قطعة حلوى بمئة بوليفار حاليا، بينما يبلغ سعر شطيرة الهمبرغر 500 بوليفار. وتشهد فنزويلا البلد النفطي الذي انهارت ماليته مع تراجع اسعار النفط، تقلبات اقتصادية حادة بينما بلغت نسبة التضخم 475 بالمئة العام 2016، حسب ارقام صندوق النقد الدولي. وقع مادورو الأحد الماضي مرسوما فاجأ الفنزويليين، لسحب عملة الفئة 100 بوليفار من التداول خلال ثلاثة ايام بهدف مكافحة "عصابات المافيا الدولية" التي تستغلها الولايات المتحدة في سعيها لخنق الاقصاد الفنزويلي، حسب قوله. وكان الرئيس الفنزويلي يأمل في ان يبدأ الخميس طرح العملات الورقية الجديدة التي تبدأ ب500 بوليفار وقد تصل الى عشرين الفا. لكن العملة التي تطبع في الخارج لم تصل بعد. وقال رئيس الدولة ان اربع طائرات كان يفترض ان تصل من الخارج وهي تنقل الاموال تأخرت بسبب تخريب دولي "من قبل الامبراطورية"، دون تفاصيل. - "تعبت" - من الاثنين الى الخميس، انتظر الفنزويليون في صفوف طويلة امام المصارف لتسليم عملاتهم الورقية التي باتت دون قيمة. وقالت بيسماري ريفيرو "لست موافقة على ذلك. اضطررت لقطع الطريق حتى المصرف المركزي مع مدخراتي القليلة لاتمكن من الحصول على اموال لشراء الطعام. هذا جنون وانا تعبت". واكدت ربة المنزل البالغة من العمر 49 عاما انها قطعت 450 كلم من قريتها الواقعة في ولاية موناغاس شرق البلاد، حتى كراكاس لتبديل الاموال. لكن منذ الجمعة لم يعد اكثر من فرعين للبنك المركزي في كراكاس وماراكايبو قادرين على تبديل العملة القديمة. وبعد اعادة العملة التي الغيت، يغادر الفنزويليون المكان محبطين بسبب عدم تسلمهم اوراقا نقدية جديدة. ويشكل ذلك ضربة قاسية جديدة للفنزويليين الذي يتحملون اصلا يوميا صفوف الانتظار الطويلة امام المحلات التجارية والصيدليات في البلاد التي تعاني من نقص ثمانين بالمئة من المواد الاساسية. وجرت تظاهرات في مدن عدة. وتقول المعارضة التي تسعى الى رحيل مبكر للرئيس، ان اربعة اشخاص قتلوا في اعمال شغب في سيوداد بوليفار عاصمة ولاية بوليفار (جنوب). لكن لم يتم تأكيد هذه الحصيلة رسميا. واوضح حاكم لولاية فرانشيسكو رانجيل غوميز الموالي لمادورو، في تغريدة على موقع تويتر ان 135 شخصا اوقفوا بسبب اعمال نهب وان عسكريين نشروا "لاعادة النظام". وفي غاسداليتو في ولاية ابوري (وسط الغرب) احراق اعضاء في المعارضة ثلاثة مصارف، على حد قول مادورو. ونشرت الحكومة 58 الف عسكري لضمان امن المؤسسات المصرفية وامرت باغلاق الحدود مع كولومبيا 72 ساعة لمنع "عصابات المافيا" من ادخال كميات كبيرة من العملة من فئة مئة بوليفار. وتواجه فنزويلا خطر انتشار الفوضى بينما تؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش انها تشهد "ازمة انسانية". وكانت تظاهرات ضد الحكومة ادت في 2014 الى سقوط 43 قتيلا.