يحتفل السوريون في الداخل والخارج، بالذكرى الثالثة لاندلاع الثورة السورية. وستكون باريس، «العاصمة الثقافية» للثورة السورية، المحطة الأهم بحيث ستشهد نشاطات عدّة بدءاً بالوقفات التضامنية مروراً بالأمسيات الغنائية والعروض السينمائية، إضافة إلى تظاهرات ثقافية أخرى. وانضمت منظمة العفو الدولية إلى الحملة الدولية للتضامن مع السوريين واختارت ساحة «تروكاديرو» السياحية وسط العاصمة الفرنسية مكاناً مخصصاً للاحتفال، كما سيضاء برج إيفل لهذه المناسبة. وسـتــبــدأ الاحـتــفالات السادسة مساء اليوم حين سيحمل السوريون لافتاتهم التي اختاروها من بين 300 لافتة رفعت خلال التظاهرات التي انطلقت ضد النظام منذ ربيع 2011 وهي الأكثر تعبيراً عن أهداف الثورة السورية ومطالبها، كما صرّح عضو لجنة تنسيق باريس لدعم الثورة السورية محمد طه إلى «الحياة». وستُـعلّـق عبـارة «مـع السـوريين» علـى الــبرج تضـامـناً مع الــشـعب الـسـوري. وطلبت منظمة العفو الدولية في بيان من المهتمين الحضور ودعم الشعب السوري، وحمل مصباح كهربائي أو أي مصدر للضوء مع رفع لافتة بيضاء مكتوب عليها بالأسود «مع السوريين» كشعار للحملة، ولتذكير قادة العالم بمعاناة السوريين المحاصرين عبر توقيع عريضة تُرفع إلى الأمم المتحدة. ولن يشهد الاحتفال خطابات بمقدار ما سيشهد إلقاء شهادات من عمق معاناة السوريين تقدمها مجموعة من النشطاء الفرنسيين والسوريين. وتستكمل النشاطات بحفلة موسيقية لفرقة «لاجئي الراب» السورية، وعرض مجموعة من الأفلام القصيرة عن الثورة على شاشة عملاقة ستنصب في ساحة «تروكاديرو». وسـيـحـضـر الاحـتـفـال عدد كبير من العاملين في الصحافة الفرنسية ووكالات الأنباء العالمية، وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية الفرنسية. ويذكر أن 16 مدينة فرنسية ستـشهد نشاطات مماثلة بالتوقيت نفـسه من أصل 61 مدينة في العالم في تظاهرة دولية تـضامنية مع الثورة السورية. برج إيفل