×
محافظة المدينة المنورة

شقاوة طفلة تُعلق رأسها بين سياجي نافذة بالمدينة

صورة الخبر

قادت التحقيقات المعلوماتية، التي أجراها فريق الدعم الفني لـ (المسار)، إثر توقف موقعها الإلكتروني في الثامن من ديسمبر الجاري، في حدود الـ 4: 30 مساء، إلى استخدام مهاجمين من دول مخلتفة، على رأسها إيران، فايروس يسمى حجب الخدمة، أو Denial of Service Attacks. مدير الدعم الفني بصحيفة (المسار) هشام الحربي، حدد في تحليله الأمني المعلوماتي، العديد من المعطيات الرئيسية، المتعلقة بذلك الهجوم، منها أن طبيعة هجمات حجب الخدمة، تتم عبر إغراق الموقع بسيل من البيانات غير اللازمة في وقت واحد، يتم إرسالها عن طريق أجهزة مصابة ببرامج– تسمى في هذه الحالة -DDOS Attacks، ويتحكم فيها القراصنة عن بعد، وتتسبب ببطء خدمات الموقع أو صعوبة وصول المستخدمين إليه، ما يعني أن جودة عمله تصبح ضعيفة، مقارنة بما كان عليه في السابق، وهو ما لاحظه الزوار ومشرفي الموقع. هجمات الدول الملفت في حديث الحربي، أن الهجمات التي تمت على موقع الصحيفة واستمرت 3 أيام متتالية، تصنف من الدرجةالكبيرة، ومن المفيد ذكره من أن الهجمات لم تكن من دولة واحدة فقط، بل من حزمة دول، وهي إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا، دول عربية وآسيوية. وثيقة شركة ديموفنف  (Dimofinf)، المعنية بإدارة الحماية والاستضافة لموقع الصحيفة الإلكترونية، أشارت في إحدى فقرات تقريرها عن الحالة، إلى وجود كم كبير من هجمات حجب الخدمة، أدت إلى توقف العمل في الموقع أكثر من مرة. وذكرت ديموفنف، في تقرير الحالة، أن الفريق قام بنقل خادم الموقع (السيرفر)، إلى مزود خدمة دولة أخرى بسعة اتصال أكبر، وكان ذلك بحلول الساعة الثانية من فجر العاشر من الشهر الجاري، مع تركيب نظام حماية ضد هجمات حجب الخدمة، استقر بعدها الموقع بشكل كامل. ليست صحيفة (المسار) وحدها من تعرضت لهجوم حجب الخدمة، فسبق ذلك هجمات واسعة،تعرضت لها قطاعات حيوية، ومالية مصرفية، وإخبارية داخل المملكة وخارجها، كما تصنف شركات الأمن التكنولوجية، كـ فاير آي الأمريكية، وكاسبرسكي لاب الروسية، هذا الفيروس بـأنه شبيه بـ إيدز الإنترنت، لشدة خطورته التدميرية لقاعدة البيانات. الجانب الإيراني سكرتير تحرير صحيفة (المسار) علي الزهراني، كان له تحليل مهني إجرائي، أكثر من كونه تقنياً، حيال الهجوم الذي تعرض له الموقع، وتأكيده بأن أمر تعطيل الموقع وخروجه عن الخدمة، ليس وليد الصدفة أو العمل العشوائي. ولم يستبعد الزهراني، ضلوع ما سماها الجهات الإيرانية،  في إيقاف الموقع، ويستند في ذلك إلى ما أفصحت عنه التحقيقات الأمنية المعلوماتية التي قامت بها الصحيفة، بأن أكثر هجمات فايروس حجب الخدمة، جاءت وفقاً للتحاليل المنهجية من إيران. ويربط سكرتير تحرير الصحيفة، بين الهجوم القصدي المتعمد، مستخدماً عبارة اسأل من المستفيد مما جرى، ذاهباَ إلى أن توجه الصحيفة السياسي في تناول الملف الإيراني بشكل عميق له دلالة مباشرة بما حصل من تزايد وحدة هجوم فايروس حجب الخدمة. وذكر الزهراني،  بأن ، رسمت معايير مهنية للدخول في عمق المشروع الإيراني، وخطورته على الأمن القومي للمنطقة، عبر التحليلات، والملفات الصحافية المتكاملة،كملف تفكيك إيران من الداخل، الذي حظي بمتابعة واسعة من الزوار وفي مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن التقارير الاستقصائية التي يجريها فريق الصحيفة المتخصص، حيال اختراق الأدوات الإيرانية لوسائل الإعلام العربية والخليجية والغربية. سكرتير تحرير الصحيفة، اعتبر المحددات السالفة الذكر في التناول الإيراني، عجلت بدائرة التصادم مع الإيرانيين مباشرة، أو مع حلفائهم، وما حجب موقع من قبل مليشيا الحوثي، إلا تأكيدًا على فهم ما يجري من استهداف (المسار).