دعا عشرات الآلاف من الموريتانيين، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول، خلال مهرجان في العاصمة نواكشوط، لإعدام مدون اتهم بالإساءة للنبي محمد في مقال نشره قبل 3 سنوات. وتدخل هذه المظاهرة في إطار سلسلة أنشطة احتجاجية ينظمها بعض سكان نواكشوط للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بالمسيء، بانتظار قرار المحكمة العليا يوم الثلاثاء المقبل. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في الملف بعد حكم ابتدائي يدين المتهم بالزندقة وبالتالي إعدامه دون النظر في توبته، وهو الحكم الذي ألغته محكمة الاستئناف التي أدانته بـ"الردة" ودعت إلى النظر في توبته. وأكد المحتجون على ضرورة إصدار حكم بإعدام المتهم بالإساءة لأن القانون الجنائي الموريتاني والمذهب المالكي ينصان على أن المسيء للجناب النبوي لا يستتاب. من جهته، دعا علي الرضا الصعيدي، رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول، لضرورة تحكيم الشريعة الإسلامية في كاتب المقال المسيء للنبي قائلا:"أطالب باسمي شخصيا، وباسم الحاضرين، بتحكيم الشريعة المحمدية في الساب المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير". وأضاف أن بعض المرتدين الموريتانيين موجودين في الخارج، مطالبا بضرورة محاكمتهم غيابيا إن أمكن ذلك. وأشار علماء موريتانيا إلى أن حكم الساب للجناب النبوي الشريف هو القتل، مؤكدين أن الساب لا يستتاب، وفق المذهب المالكي الذي تعتمده موريتانيا. المصدر: أ ش أ رُبى آغا