كشف عدد من عضوات الأسر المنتجة عن مخاوفهن من تراجع عوائد مشاركتهن في المعارض والبازارات والمهرجانات التي تقام خصيصًا لدعم الأسر المنتجة لعدة أسباب منها منافسة «تاجرات الإنترنت» للمنتجات المعروضة بشكل أكبر وارتفاع قيمة إيجار «الأكشاك» والتي تصل إلى 10 آلاف ريال خلال مدة إقامة المعرض وافتقاد بعض السيدات لأفضل طرق العرض والتسويق للمنتجات، بالإضافة إلى تدني الدعم المقدم من الجهات المنظمة للمعارض لمنتجاتهن. وتؤكد أماني الطالبي على نقطة في غاية الأهمية تتعلق بسحب «تاجرات الإنترنت» البساط من زميلاتهن تاجرات الأكشاك، وقالت: «بالفعل تاجرات الإنترنت ساهمن في الحد من دخل تاجرات الأكشاك بشكل كبير، والناس أصبح لديهم تردد في الشراء من الأسر المنتجة بسبب ارتفاع الأسعار كما يعتقدون، بالرغم من أن الأسعار طبيعية جدًا، ولكن الحسنة الوحيدة التي لا تزال تستحق البقاء والنضال من أجلها هي العلاقات العامة، ففي أي معرض أو بازار يتم فيه توزيع البروشورات التعريفية وأرقام التواصل، نجني من خلاله أرباحًا مستقبلية كبيرة مثل التعاقد مع بعض المنشآت أو توفير طلبيات كبيرة لعدة جهات». وتقول ريم عسيلان: «لي خبرات كبيرة في مجال تجارة الأكشاك وشاركت في العديد من البازارات والمعارض كبائعة مأكولات وتوزيعات، وكغيري من السيدات في المجال أصبحنا نواجه مشكلة كبيرة تتمثل في قلة الطلب وكثرة العرض، ففي السابق كانت فكرة مشاركة السيدات كبائعات في أكشاك صغيرة جديدة على المجتمع تقبلها وأقبل عليها وساهمت في تحسين أوضاعهن بشكل كبير جدًا، ولكن في الآونة الأخيرة قلّ دخل تاجرات الأكشاك بسبب كثرة المنتجات المعروضة ومنافسة تاجرات الإنترنت لهن». وتضيف:»مع الأسف بعض التاجرات كان لهن دور كبير في خفض الإقبال على الأسر المنتجة بسبب افتقارهن لطرق العرض الجيدة وفنون التسويق وخدمة العملاء واللباقة». ووافقتها الرأي السيدة وفاء مختار «بائعة إكسسوارات» قائلة: في السابق كان هدف الدعم أكبر من هدف الربح، أما الآن فأصبح منظمو البازارات يفرضون إيجارات خيالية على التاجرات تصل إلى 10 آلاف ريال خلال مدة المعرض دون أن يعود على التاجرة بأي دخل، وقد تتورط بعض التاجرات بالسلف أو بيع مجوهراتها من أجل استئجار كشك، وفي النهاية تخرج منها بدون أي فائدة تذكر. وأكدت أم نواف -تاجرة كشك- في أحد المولات، على أن هناك صعوبات تعيق تطورهن وقالت: «بدأت مشروعي على أساس بيع -الجلابيات النسائية- وبعد فترة خطرت لي فكرة بيع بعض الحلويات المصنعة منزليًا، لزيادة الدخل خاصة أن السلع أصبحت متكررة، إلا أن الإدارة المسؤولة عارضت ذلك وهددت بمنعي من ممارسة نشاطي في حال أضفت عليه بعض التغييرات». ودعت أن تكون هناك تسهيلات داعمة للمرأة العاملة في الأكشاك فهي لم تطلب زيادة مساحة أو تمارس نشاطًا غير مسموح به. أبرز مشكلات عضوات «المنتجة»: • منافسة «تاجرات الإنترنت» للمنتجات المعروضة بشكل أكبر. • ارتفاع قيمة إيجار «الأكشاك». • افتقاد بعض السيدات لأفضل طرق العرض والتسويق. • تدني الدعم المقدم من الجهات المنظمة للمعارض لمنتجاتهن.