شارك مئات الفلسطينيين الاثنين في مسيرة جماهيرية نظمت بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، تضامنا مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين رفضا للاعتقال الإداري. وانطلقت المسيرة التي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني من وسط المدينة، وشارك فيها ممثلو مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وأسرى محررون وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال. وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالاحتلال وسياساته وبقانون الإطعام القسري، ورفعوا أعلام مختلف الفصائل، مطالبين الساسة الفلسطينيين ببذل قصارى جهدهم في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال لتحرير الأسير علان. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أرجأتالاثنين البت في طلب محامي علان، الذي يمكث في مستشفىبعسقلان، للإفراج عنه بسبب تردي وضعه الصحة، وأمهلت محامي الدفاع والنيابة حتى الأربعاء للاتفاق بشأن هذا الملف. وسبق أن عرضت نيابة الاحتلال على محامي الأسير علان أن يكسر إضرابه، مقابل الإفراج عنه إلى الأردنلأربع سنوات، وهو ما رفضه فريق الدفاع. المتحدثون في المسيرة شددوا على أهمية الحراك الجماهيري في نصرة الأسرى(الجزيرة) وشدد رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع على أهمية الحراك الجماهيري في الضغط على الاحتلال وإجباره على الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين. وقال إن الفعاليات الجماهيرية تشكل إزعاجا وناقوس خطر بالنسبة للاحتلال، ورسالة بأن الأسير ليس وحده وإنما خلفه أبناء شعبه، مشيرا إلى محاولات ابتزاز الأسير علان وعرض الإبعاد عليه بدل تحريره. أما مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار فشدد في حديثه للجزيرة نت على أن الوضع الصحي للأسير علان دخل منذ أيام مرحلة الخطر الشديد، موضحا أن سجانيه يكبلونه في السرير على مدار الساعة، ويتناولون الطعام بجانبه. من جهته، شدد منسق القوى الوطنية والإسلامية فهمي شاهين على أهمية الحراك الموحد واجتماع الفصائل في التأثير على الاحتلال ودفعه للاستجابة لمطالب الأسرى، مشيرا إلى مشاركة كافة فصائل العمل الوطني في الاعتصام، وضرورة استمرار الهبة الجماهيرية نصرة للأسرى.