يأمل الحارس الهلالي خالد شراحيلي في أن يستثمر الحالة الفنية العالية التي يمر بها منذ عودته من الإيقاف، في تحقيق لقب لفريقه في هذا الموسم الصعب، خاصة بعد أن نجح في تحقيق رقم قياسي في الحفاظ على مرماه لأكثر من 764 دقيقة متتالية في دوري المحترفين، محطما رقم زميله الحارس الهلالي الحالي فايز السبيعي الذي حقق رقما قياسيا قبل موسمين حين كان مع فريقه السابق الاتفاق. ورغم أن التاريخ إجمالا ينحاز لنجم الحراسة الهلالية خالد الدايل وفق العديد من المصادر إلا أنه يعد أول حارس في فترة الاحتراف يصل إلى هذا الرقم المهم والقياسي. وبحسب بعض المؤرخين والإحصائيين ومن بينهم الزميل سلمان العنقري فإن رقم حارس مرمى الهلال الدولي السابق خالد الدايل مازال صامدا ولم يكسر على امتداد تاريخ المسابقة، في حين بقيت شباكه نظيفة طوال 929 دقيقة، وذلك في موسم 1989/1990، حين تلقى آخر هدف من مهاجم الأهلي عامر مانع في الدقيقة (49) من مباراة الفريقين في 25 من ديسمبر 1989، وحافظ على شباكه حتى لقاء الرياض في الموسم التالي في الثالث من مايو 1991 عندما استقبل هدف طارق الرزقان في الدقيقة (78)، وكان الدايل قد تواجد في مرمى الهلال خلال 9 لقاءات كاملة بين هاتين المواجهتين أمام الأهلي والرياض ليصل للدقيقة (929) دون أن تهتز شباكه، وفي مباريات متواصلة لمدة 851 دقيقة أي أنه في كلتا الحالتين له الأسبقية. ويحل وفقا لذلك خالد شراحيلي ثانيا وفايز السبيعي ثالثا ثم أسطورة الحراسة الهلالية محمد الدعيع رابعا، الذي استطاع شراحيلي معادلة رقمه في المحافظة على شباكه نظيفة في اللقاء الذي جمع الزعيم بالاتحاد في دوري عبداللطيف جميل وانتهى هلاليا بثلاثة أهداف دون مقابل. وكان خالد شراحيلي يمني النفس ببقاء شباكه نظيفة لمدة 1500 دقيقة، لكنه تعثر بخطأ لم يحرمه تحقيقه الرقم القياسي، غير أنه مازال يعد بتقديم مستويات مميزة، لافتا إلى أن الحارس محمد الدعيع قدوته، وقال «سأقاتل للوصول إلى مستواه»، وأنه سيسعى بأن يكون الحارس الأول في مختلف المناسبات والمستويات. وكان الدعيع قد امتدح عبر «عكاظ» مستوى الشراحيلي، وقال: ليعلم أن الجميع يخطئ لكن ينبغي على اللاعب أن يستفيد من أخطائه، شراحيلي خسر من عمره الرياضي سنتين بسبب الإيقاف، وكان لا بد من أن يعوض فترة إيقافه، وأرى أنه وبحسب مزاملتي له 4 سنوات لاعب حريص على تطوير نفسه، حيث كان دائما ما يسألني عن كل كبيرة وصغيرة في التمارين وبعد المباريات وهذا يدل على أنه يحب أن يتعلم من أخطائه ومهتم بالاستفادة ممن حوله لتطوير مستواه.