اكتشفت دراسة أجرتها جامعة واشنطن أن الأسر في المناطق القروية بإفريقيا الذين يعطون مواشيهم لقاحات حمى الساحل الشرقي زاد دخلهم، وأنفقوا مبالغ إضافية على الطعام والتعليم، مشيرة إلى أنه كلما قلّ عدد وفيات المواشي زادت فرص التحاق الفتيات بمدارس الثانوية. وقال صاحب الدراسة البروفيسور في جامعة ولاية واشنطن توم مارش "عندما تقوم الأسر بتقديم اللقاحات لمواشيها فهي بذلك تزيد من ثرائها ودخلها، وهو ما يساعدها على تقديم التعليم لأطفالها". وأضاف أن "تقديم اللقاحات طريقة للأسر كي تنقذ أنفسها من الفقر، كما أن لها تأثيرا على مرّ الأجيال إذا أنفقت الأسرة أكثر من مواردها للتعليم، خصوصا تعليم الفتيات". واكتشفت الدراسة التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة Science Advances، واستعرضها موقع phys أن "تقديم اللقاحات يزيد من دخل الأسرة، لأن عدد وفيات المواشي يصبح أقل، ولأن المواشي التي لا تعاني من أية أمراض تنتج حليبا أكثر، وهو ما يساعد على إطعام الأفراد، أو بيعه في المتاجر، كما أن الأسر بذلك توفر أموالها، لأن المواشي التي تتلق التطعيمات لا تكون بحاجة إلى المضادات الحيوية". وأوضح التقرير أن "حمى الساحل الشرقي وبسبب طفيل ثايليريابارفا تنتقل عن طريق البعوض من المواشي المريضة إلى السليمة، لذلك بإمكان المرض أن ينتشر بسرعة، وأن يعدي جميع المواشي"، مشيرا إلى أن المواشي هي المصدر الأساسي لدخل الأسر الفقيرة، وخسارة واحدة فقط منها بسبب المرض يؤثر سلباً على الأسرة بأكملها.