صدر كتاب جديد للدكتور العربي عطاء الله قويدري بعنوان «قطوف في السعادة الأسرية» و جاء الكتاب ليوضح معنى السعادة الحقيقية داخل الأسرة وما هي الخطوات التي من خلالها تتحقق هذه السعادة. حيث نلاحظ في واقعنا اليوم أن الأسرة الحديثة أصابها كثير من التصدع والانهيار واعترى أواصرها التفكك وأصاب الضعف سلطانها وقدرتها على رقابة الأولاد والإشراف عليهم وضبط سلوكهم، بالإضافة إلى ذلك تلك المؤثرات الثقافية والأفكار المستوردة والغزوات الفكرية ودعوى الانحلال والإباحية وسيطرة النزعات المادية والبث الإعلامي الفاسد وانعدام القدوة الحسنة والمثال الطيب الذي يقتدى به. ونرى أن الأسرة هي الخلية الأساسية في البناء الاجتماعي لأي مجتمع، والمؤسسة الأولى لإعداد الطفل لأداء واجبه مستقبلياً كمواطن وكعضو في المجتمع. وتستمد أهمية الأسرة من طبيعة الوظائف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية والبيولوجية التي تقوم بها نحو الفرد والمجتمع. فالأسرة مسؤولة عن منح الفرد الحماية والرعاية، بالإضافة إلى النظام القيمي والمعايير السلوكية. وأهم وظائف الأسرة هي التنشئة الاجتماعية؛ حيث يكتسب الأفراد من خلالها قيمهم الثقافية وهوياتهم الوطنية ووسائل الضبط الاجتماعي. وتعمل الأسرة على بقاء المجتمع واستمراره من خلال تنظيم الإنجاب. بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي والدعم المادي لأفرادها لإشباع حاجاتهم الغذائية والسكنية. فالأسرة هي مصدر الأمن والحماية الاقتصادية والنفسية والجسدية للفرد، هي المؤسسة الأساسية في تشكيل مقومات شخصية الفرد وسلوكه الاجتماعي. ولهذا جاء هذا الكتيب «قطوف في السعادة الأسرية» ليضعه بين يدي القارئ من أجل بيان: 1- السبل الموصلة إلى السعادة الأسرية. 2- وكيف نتجنب المشكلات الزوجية حتى لا يؤثر ذلك على الأبناء خاصة والأسرة عامة.;