شارك قبارصة يونانيون وأتراك في مسيرة مشتركة، حضّت زعيمَي الجزيرة المقسمة على التوصل إلى اتفاق لإعادة توحيدها. وقدّم حوالى 250 شخصاً من القبارصة اليونانيين والأتراك، إعلان سلام إلى زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، ثم عبروا إلى الشطر الجنوبي لتسليم نسخة منها إلى الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسياديس. وحضّ المشاركون الزعيمين على «المضيّ من دون تردد تجاه توحيد» الجزيرة، معتبرين أن الفرصة لن تكون متاحة إلى الأبد. وردّدوا هتافات بينها «قبرص ملك شعبها» و «الحلّ الآن». وتأتي المسيرة فيما يستعد الزعيمان لمحــادثات في جنيف الشهر المقبل، يتخلّلها تقديم خرائط لاقتراحات يطرحها الطرفان، لكيانين سيشكّلان دولة فيديرالية مرتقبة. والجانبان مختلفان في شأن ترتيبات أمنية ستلي التوصل إلى اتفاق، إذ يرغب أناستاسياديس في مغادرة كل القوات التركية الجزيرة، فيما يصرّ أكينجي على الإبقاء على وجود عسكري تركي. وبين المسائل الشائكة التي تجب تسويتها، عدد اللاجئين من القبارصة اليــونانــيين الذيــن سيـــُــسمح لهم بالـــعودة إلى منازلهم التي فرّوا منها عام 1974.