إشراق لايف ـ طلال حمود الزهراني : قال رجل الأعمال عبدالرزاق التركي بان فقدان البصر لم يكن عائقاً بمسيرته في الحياة العلمية او العملية، ولكنه شعر بالحزن عندما بلغ سن الـ 6 ولم يستطع الدراسة لانه لم تكن تتوفر مدارس خاصة بالمكفوفين. واوضح التركي خلال برنامج تجربتي الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة في مجلس شباب الاعمال مساء الاثنين 12 ديسمبر 2016، بانه فقد البصر وهو في سن العام ونصف، وظن الكثيرون بأني فقدت الحياة بأكملها وبفضل من الله تعالى تعلمت حب العطاء والعمل الخيري من أبوين متفاهمين وأخوان وأخوات شجعوني وغرسوا الطموح في نفسي وأصبحت طموحاً ومنحوني الثقة في النفس. وأشار التركي خلال حديثه بانه الطموح والثقة تحطم العقبات لافتا الى انه عاش طفولة عادية جداً وجميلة ولم يشعر معها بأنه معاق ، وبين ان والده كان بطل حياته حيث جلب له مدرسين يعلمونه المناهج الدراسية والشؤون الدينية، وقال : وصلت مستوى المرحلة الثانوية بلا شهادة ولم أكن أعلم بأن هناك طلاب منازل، وتقدمت بطلب لإختبار المرحلة الثانوية فجاءنا رد وزارة التعليم بأنه تم افتتاح معهد للمكفوفين وبإمكانك الإلتحاق به , ولكن لم تتوفر به سوى الفصول الدنيا من المرحلة الإبتدائية , ثم أعقبتها برسالة للوزير بأنني بالمستوى الثانوي وبإمكانكم إختباري فجاء الرد كذلك بالرجوع إلى المعهد، فقررت اعادة 12 سنة من حياتي واكمال دراستي وتحقيق طموحاتي، وتدربت على الحركة والاعتماد على النفس ودرست اللغة الانجليزية في امريكا. وحول انجازاته الشخصية والعملية قال التركي: “التحقت في العام 1981 بجامعة اورجن وتخصصت في الدراسات الدولية وعلم الاجتماع ونلت درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الاولى، كما التحقت بجامعة واشنطن بسياتل وحصلت عام 1988 على درجة الماجستير في التربية الخاصة وواصلت دراستي حتى نلت شهادة الماجستير مع مرتبة الشرف الاولى في العلاقات الدولية من الجامعة الامريكية بواشنطن دي سي عام 1992، وشغلت منصب رئيس اتحاد الطلبة المسلمين في الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة الأميركية اثناء دراسته الجامعية من عام 1981 – عام 1986 وعملت اول محلل سياسي مكفوف في السفارة السعودية من عام 1990 إلى عام 1992، حصلت على كأس الامم المتحدة اعترافاً دولياً لتميزه في خدمات المعاقين ونجاحه في أعماله التجارية، وحصلت على شهادة رجل العام 2000 وشهادة جمعية المفتاح الذهبي الوطنية التشريفية من جامعة اريجون يوجين، وشهادة بي جاما المتخصصة في مجال العلوم الاجتماعية، وشهادة تقديرية من جمعية الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، كما سجلت سيرتي الذاتية في بحوث موسعة بعنوان “الاشخاص المتميزون في القرن العشرين” واستطعت من خلال مقالاتي وزياراتي الكثيرة تحسين العلاقات الادارات الحكومية والتجارية للمعاق وفهمه كما هو وليس كما يظنون”. وأضاف التركي ” بعد أن انتهيت من دراستي عُدت إلى المملكة ووجدت ثلاثة عروض وظيفية من شركة ارامكوا السعودية وشركة عائلتي بالإضافة إلى شركة أخرى , ففضلت العمل بشركة العائلة”. ويأمل التركي أن يحصل المعاق على وظيفة في أي مجال من المجالات، وهم قادرين على شغل أي وظيفة كانت في أي مكان سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة، واختتم التركي بتوجيه نصيحة لشباب الاعمال بضرورة التفاؤل الدائم ومواجهة التحديات الاقتصادية، وفي الختام كرم امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل ورئيس مجلس شباب الاعمال مساعد بن زامل الزامل التركي بدرع تذكاري. ‹ › ×