أطلق نادي تراث الإمارات، أمس الأول، فعاليات مهرجان السمحة التراثي التي تستمر حتى السبت المقبل في مدينة السمحة، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي. حضر إطلاق المهرجان الذي يستلهم التراث الثقافي ويرسخ الهوية الوطنية، علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات، وخالد إسماعيل الأنصاري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وسعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وخليفة المزروعي مدير إدارة العلاقات العامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وعدد من المسؤولين في الشركة. كما حضر الإطلاق مديرو ومديرات ومشرفو ومشرفات مراكز النادي، وعدد من وجهاء مدينة السمحة وأعيانها، وجمهور غفير جاءوا للتعبير عن حبهم للقيادة الرشيدة وولائهم للوطن العزيز. تتضمن فعاليات المهرجان الذي ترعاه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وتشارك في رعايته الشرطة المجتمعية، بطولتي كرة القدم للناشئين والألعاب الشعبية ومسابقة لليولة بين مدرستي الباهية والسميح، بمشاركة عدد كبير من طلبة مركز السمحة للشباب ومن المراكز الشبابية التابعة للنادي. وكرّم علي عبدالله الرميثي الرعاة والجهات المشاركة، وقدم الشاعر محمد بن يعروف المنصوري قصيدتين عن الاتحاد وعاصفة الحزم، تلاه عرض خاص لفن اليولة قدمه فريق طلابي بمرافقة الأهازيج والأغنيات الشعبية. وقال المناعي إن المهرجان أصبح حدثاً سنوياً تشهده منطقة السمحة وهو كغيره من المهرجانات والأنشطة التي دأب على تنظيمها نادي تراث الإمارات لخدمة أبناء المنطقة عامة، والشباب خاصة. وأشار إلى أن هذه المهرجانات تعمل على نشر الوعي بالتراث وتعزيز الاهتمام به وتعظيم دوره في حياتنا ليبقى مصدر هويتنا وتاريخنا ويظل الأساس الذي تعتز به الأجيال. وثمن خليفة المزروعي مدير إدارة العلاقات العامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم دور النادي في الاهتمام الكبير بالتراث وتعليمه للأجيال وتعزيزه في نفوسهم ما يعزز دور شركته، ويجعلها تحافظ على أن تبقى الشريك الأساسي في دعم كل نشاطات ومهرجانات المركز. وأضاف أن الشركة تجد في هذا الدعم فرصة لتفعيل الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الوطنية بما يخدم التراث الوطني، ويرفد الاهتمام بتشجيع الطلبة المواطنين على المشاركة والانخراط في نشاطات هامة وقيمة تشغل أوقات فراغهم، بجانب تفعيل الحراك التراثي بين أهالي المنطقة. ويحرص نادي تراث الإمارات على إطلاق المهرجانات التراثية لأهميتها في ترسيخ الهوية الوطنية، ودعمها للتمازج بين الشعوب بجانب إرساء عملية التوأمة بين الثقافة والتراث لما يشكلانه معاً من تكريس لهوية الإنسان والمكان والذاكرة وإسهامهما في الحفاظ على التراث الشفهي والمكتوب. ويعد تنظيم المهرجانات وإدارتها أحد العوامل الرئيسية الباعثة لعمليات التطوير والتحديث في الأداء الثقافي باعتبارها عنصراً مهماً في تفعيل قدرتها على أداء دورها وتحقيق أهدافها.
