أكد دبلوماسي بريطاني سابق يعمل لصالح "ويكيليكس" أن ادعاءات بعض المسؤولين الأمريكان بأن "ويكيليكس" حصل على رسائل حملة كلينتون من الحكومة الروسية لا صدقية لها. أبرز تسريبات "ويكيليكس" في غضون عامين وأعلن كريغ موراي، السفير البريطاني السابق لدىأوزبكستان، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول في حديث إلى صحيفة "ديلي ميل"، أن أحد أعضاء الحزب الديمقراطي هو من سلم إلى "ويكيليكس"رسائل أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كما سلم رسائل مدير حملة كلينتونالانتخابية جون بوديستا، وذلك بسبب معارضتهللفساد الذي يسود أنشطة صندوق كلينتون، فضلا عن سبل تعامل الحزب مع منافس كلينتون داخل الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيديةبيرني ساندرز. وأفاد موراي بأنه استلم حزمة من هذه الوثائق شخصيا أثناء زيارته إلى واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفا أن هذه المعلومات الحساسة لم تقعفي أيدي "ويكيليكس" نتيجة لقرصنتها بل تسريبها حصرا. وشدد الدبلوماسي السابق على أن ادعاءات بعض المسؤولين الأمريكان بأن "ويكيليكس" حصل على رسائل حملة كلينتون منالحكومة الروسيةلا صدقية لها، قائلا: "لاأدري لماذا تصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على أن المعلومات أتت من القراصنة الروس، وخاصة أنهم (رجال المخابرات) مطلعون كما يبدو على أن هذا الأمر لا صحة له". يذكر أن موقع"ويكيليكس" نشر في يوليو/تموز الماضي حزمة من رسائل عدة أعضاء بارزين في اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطي الأمريكي، وكشفت هذه المعلومات عن المساعي المبذولة من قبلقيادة الحزب في سبيل إخراج المنافس الديمقراطي الثاني بيرني ساندرز من السباق الرئاسي، ما أدى إلى استقالة رئيسة الحزب ديبي واسرمان شولتز. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضيبدأ موقع "ويكيليكس" بنشر رسائل مدير حملة كلينتون جون بوديستا والتي تضممعلومات عن حملات ترويج سرية لكلينتون من قبل أكبر شركات الإنترنت، بما فيها "غوغل" و"ياهو"، بالإضافة إلىالأساليب التي لجأت إليها هيلاري كلينتون لمواجهة خصمها الجمهوري دونالد ترامب، كمامقتطفات من كلمات كلينتون في مناسبات خاصة. واتهمالعديد من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى الحكومة الروسية بمحاولة التأثير على نتائج انتخابات رئاسة البيت الأبيض، مدعين بأن موسكو هي من يقف وراءقرصنة هذه المعلومات، ولكنهم عاجزون حتى الآن عن تقديم أدلة تثبت إدعاءهم هذا. المصدر: ديلي ميل أندريه بودروف