نددت عدة مظاهرات انطلقت في المدن الأوروبية تضامنا مع أهالي حلب السورية، بالمجازر التي ترتكب بحق المدنيين. وشهدت العاصمتان الفرنسية والألمانية، ومدينة برشلونة الإسبانية ، والعاصمة السويدية ستوكهولم، احتجاجات عارمة، مطالبة بالتدخل لوقف المجازر. ونظم أمس الثلاثاء نشطاء سياسيون فرنسيون وممثلون عن الجالية السورية مظاهرة قرب قصر الإليزيه (قصر الرئاسة) ووزارة الداخلية في العاصمة الفرنسية باريس، تضامنا مع أهالي حلب. وعبر المتظاهرون عن إدانتهم للمجازر التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في حق المدنيين في حلب. ورفع المحتجون شعارات تعبر عن غضبهم تجاه ما يرتكب من جرائم في حلب، كما طالبوا الحكومة الفرنسية بأن تُسمع صوتها وتضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف المجازر في سوريا. وفي مقر مجلس النواب الفرنسي، وصلت أصداءُ المجازر التي يتعرض لها المدنيون في حلب، ورغم أن المجلس اجتمع فقط لمناقشة برنامج الحكومة الجديدة، فإن رئيسها لم يترك الفرصة دون أن يُعبر عن شجب فرنسا الفظاعات الجارية في حلب. فيما واصلت الدبلوماسية الفرنسية مطالبة روسيا بوقف المجازر في حلب، وتوعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه المجازر أمام المحاكم الدولية. وطالب وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت بالوقف الفوري لما وصفها بالمجازر الفظيعة في حلب، كما حملت فرنسا الأمم المتحدة مسؤولية العمل فورا على الوصول إلى حقيقة ما يقع في حلب ومعاقبة المذنبين. وفي العاصمة الألمانية برلين، انطلقت مظاهرتان دعت إليهما جمعيات ألمانية وناشطون سوريون أمام السفارة الروسية في برلين، للتنديد بالمجازر التي ترتكب في حلب، وشارك في المظاهرتين عدد من الناشطين الألمان والسوريين. وفي إسبانيا، احتشد مئات الأشخاص مساء أمس في ساحة بلاثا كتالونيا الواقعة في قلب مدينة برشلونة، في مظاهرة حملت شعار فلنوقف الحرب في سوريا، للمطالبة بوقف أعمال القتل والتدمير التي تشهدها حلب، وبوقف الحرب التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين السوريين عن ديارهم. وشارك في هذه المظاهرة لاجئون سوريون مقيمون في إقليم كتالونيا الإسباني، وممثلو جمعيات شعبية كتالونية، تدعو إلى مساعدة اللاجئين، وتسهم في تقديم العون لهم. كما نظم أبناء الجالية السورية والعربية وقفة أمام مقر السفارة الروسية في العاصمة السويدية ستوكهولم، للتنديد بالمجازر التي ترتكب في مدينة حلب. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بحماية الشعب السوري والتدخل الفوري لوقف هذه المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية والمليشيات المسلحة التابعة للنظام السوري. وخرجت مظاهرات في عواصم ومدن عربية وغربية وفي تركيا وفي سوريا ذاتها تنديدا بقتل المدنيين في حلب، وطالب المحتجون بوقف الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على المدينة، وإنقاذ المحاصرين في أحيائها الشرقية المتبقية بيد المعارضة المسلحة. ونظم ناشطون سوريون وقفات احتجاجية تضامنا مع حلب في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وكلس التركية، وتظاهر صباح اليوم الثلاثاء ناشطون قرب القنصلية الروسية في شارع الاستقلال قرب ساحة تقسيم في إسطنبول. وفي العاصمة الأردنية عمان، تظاهر أردنيون وسوريون قرب السفارة الروسية للتنديد بالتدخل الروسي، والتعبير عن غضبهم مما يجري في حلب. وقال مراسل الجزيرة في لبنان إن ناشطين نظموا اليوم وقفة في بيروت تضامنا مع المحاصرين في مدينة حلب رغم سوء الأحوال الجوية. وشهدت سوريا نحو عشرين مظاهرة في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة إدلب وفي ريفي حلب وحمص الشماليين وريف دمشق، تضامنا مع المدنيين المحاصرين بحلب.