أكد رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوجر» الدكتور طارق الشيخان، أن التكتل الخليجي في المجالات كافة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا واجتماعيا من شأنه أن يشكل حصانة قوية ضد الأطماع الإيرانية والفوضى العالمية، وفقاً لـ«عكاظ». وحذر الدكتور طارق الشيخان، من الخلايا النائمة في المجتمع الخليجي والتي تتخفى تحت شعارات عدة مثل حقوق الإنسان، حرية الإعلام، والإصلاحات السياسية، مؤكدا أن وحدة وقوة دول مجلس التعاون الخليجي باتت حصن العرب، في الوقت الذي تعيش بعض الدول العربية حالة من الفوضى. وأشار الشيخان، إلى أن السعودية تحملت مسؤولية الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وليس الخليج فقط من غير مطالبة برد الفعل، وهذا ينبع من قيمها ومبادئها، إذ ما زال العالم العربي والإسلامي يشهد وسوف يشهد فوضى عالمية بعيدة عن الإنسانية والقيم والمبادئ. وأشار إلى أن عاصفة الحزم في اليمن، لحظة تاريخية يجب أن تُؤرخ، وأن نعترف بأن عاصفة الحزم هي القادسية الثانية، وهي قادسية سلمان التي تصدت إلى الأحلام الساسانية، مشيرا إلى أن العالم العربي كاد أن يُفقد، وكادت الأمة العربية التي قدمت ونشرت الإسلام والحضارة وأدخلت الشعوب للإسلام أن تتبدل. ولفت إلى أن دول الخليج اتجهت إلى وقف التبذير لتصحيح المسار الاقتصادي، وخصوصا في السعودية التي تعمل على تحقيق رؤية 2030، وتهيئة المواطن لتقبل الوضع الاقتصادي الجديد الذي لا يعتمد على الإسراف والسياسة البترولية السعودية فقط، لافتا إلى أن السياسة السعودية الاقتصادية سياسة حكيمة استطاعت أن تستفيد من تفردها الاقتصادي والبترولي وإرسال رسالة للآخرين بأن المملكة أحد صناع القرار الاقتصادي العالمي.