اتفق متخصصان على أن طرح إصدار جديد من الريال المعدني سينعش حركة التداول، ويعمل على تحريك أجزاء الريال الصغرى «نصف، ربع الريال»، في حالة سحب مؤسسة النقد العربي السعودي الريال الورقي. وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنة التجارية بغرفة تجارة وصناعة جدة الدكتور واصف الكابلي أن السوق بحاجة لزيادة التعاملات بالعملة المعدنية، خصوصا في مواقف السيارات، غير أنها تعد ثقيلة الوزن بعض الشيء مقارنة بالعملة الورقية لسهولة الاحتفاظ بها. ولفت إلى أن إصدار الريال المعدني يعد خطوة إيجابية، ونوعا من التغيير لتنوع العملة بين الورقي والمعدني، متوقعا أن يحتفظ التداول بالريال المعدني بحجم تداوله العادي الحالي، مرجحا ألا يتداول بشكل كبير، أو بتداول الريال الورقي نفسه. وفي المقابل، أوضح رئيس اللجنة التجارية السابق في غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة محمود رشوان أن استخدامات العملة المعدنية محدودة، إذ أن عديدا من المحلات التجارية لا تقبل التعامل بها؛ بسبب عدم قبول البنوك سوى بالإيداع الورقي. وقال: «العملات المعدنية تستخدم بشكل أكبر في مراكز الخدمات الذاتية كمكائن البيع الذاتي». وتوقع أن يكون إصدار الريال المعدني محدودا، وليس بالكميات المطروحة من الريال الورقي نفسها، إلا في حالة سحب الريال الورقي من جانب مؤسسة النقد واستبداله بالمعدني، الأمر الذي سيمهد للتكيف تدريجيا مع هذا الأمر، وبالتالي التعامل بالريال المعدني بشكل أكبر، ما سيؤي إلى إنعاش وتحريك أجزاء الريال الصغرى «نصف، ربع الريال».