أدى رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو غوتيريس، الاثنين، اليمين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ليصبح الأمين العام التاسع للمنظمة الدولية خلفا للكوري الجنوبي بان كي مون. وعرض غوتيريس على الأعضاء الـ 193، التحديات التي تواجه فترة رئاسته الأمانة العامة، مؤكدا أن احتدام النزاع في مناطق عدة حول العالم يمثل التحدي الأكبر. وقال: إننا نعيش في عالم تنتهك فيه قوانين حقوق الإنسان وتتصاعد فيه الحروب، وسط انتهاكات صارخة للقانون الدولي ومنع ممنهج لإغاثة المتضررين . وأكد غوتيريس، الذي ترأس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لمدة 10 أعوام، أنه سيعمل على أجندة إصلاح متكاملة لمواثيق وقوانين الأمم المتحدة، لتكون أكثر فاعليه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأشار إلى خطة من ثلاث محاور سيعمل على تنفيذها خلال سنواته الأولى في الأمانة العامة، تتضمن الحفاظ على السلام المستدام والاضطلاع بالمهام الإغاثية وإعادة النظر في مهمة قوات حفظ السلام حول العالم. ويتولى البرتغالي مهام منصبه كأول رئيس وزراء سابق يترأس المنظمة، وسط ترحيب من دبلوماسيين في الأمم المتحدة والعديد من الدول التي رأت فيه اختيارا مناسبا للمرحلة الراهنة، التي يحتاج فيها 93 مليون شخص لمساعدة المنظمة الأممية بفعل الحروب. وسيواجه غويتيرس خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب سياقين عاجلين، أولهما جمع نحو 22 مليار دولار بصورة عاجلة لمواجهة أزمة اللجوء التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وثانيهما إرساء مبادئ جديدة للعمل مع إدارة أميركية قادمة حديثا إلى البيت الأبيض، من أجل التأكيد على استمرار التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة كأكبر الدول المانحة والممولة لعمليات حفظ السلام التي تضطلع بها المنظمة، خاصة وأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لم يوضح صراحة رأيه في المنظمة الدولية ومدى التزامه بالعمل معها. وتمهيدا لرئاسته الأمانة العامة للأمم المتحدة زار غويتيرس عدة عواصم عالمية، خاصة عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.