كشفت وثائق رسمية للجيش البريطاني أن أجهزة استخبارات المملكة المتحدة اشتبهت بقيام قطتين وكلب بالتجسس على قوات بلادها في الجبهة الغربية لمصلحة ألمانيا النازية، خلال الحرب العالمية الأولى. وقالت صحيفة «دايلي تليغراف» إن الوثائق التي أذنت بنشرتها دائرة المحفوظات الوطنية في لندن، أظهرت أن ضباط الإستخبارات البريطانية حددوا 3 شخصيات مشبوهة كانت تتسكع على مقربة من مواقع القوات البريطانية على الجبهة الغربية، وأصدروا أوامر باعتقالها والتحقيق معها. وأضافت أن الاستخبارات البريطانية اكتشفت لاحقاً أن الشخصيات المشبوهة لم تكن عملاء سريين ألماناً، بل قطتين وكلباً، وفقاً لوثائق دائرة المحفوظات الوطنية. وأشارت الصحيفة إلى أن الكلب والقطتين شوهدوا وهم يعبرون خنادق القوات البريطانية على الجبهة الغربية في صورة متكررة، واشتبه ضباط الإستخبارات البريطانية في احتمال أن يكون الألمان استخدموها لنقل رسائل عبر تلك الخطوط. ونقلت عن إحدى الوثائق قولها "إن قطتين وكلباً تحت الإشتباه بسبب تكرار عبورها خنادق قواتنا ليلاً، ويجري اتخاذ خطوات لاعتراضها إذا كان ذلك ممكناً". وذكرت الصحيفة أن الوثائق لم تكشف عن مصير القطتين والكلب وما إذا كانت الاستخبارات البريطانية اعتقلتهم في نهاية المطاف، وكانت من بين 3987 تقريراً عن يوميات الحرب العالمية الأولى أذنت بنشرها دائرة المحفوظات الوطنية في لندن كجزء من برنامج فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية هذا العام لاندلاع الحرب العالمية الأولى. وقالت إن الوثائق، التي تغطي سنوات الحرب العالمية الأولى من 1914 إلى 1918، اظهرت أيضاً أن القوات البريطانية استخدمت دمى وهمية لجنود لإرباك القوات الألمانية. ألمانيابريطانياالنازية الجديدةالاستخبارات البريطانية