نفت الجمعية الفلكية بجدة ما انتشر من اشاعة في مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم والتي تتحدث عن ظهور كوكب المريخ مساء اليوم السبت 27 اغسطس 2016 كبيراً مثل البدر في سماء الارض وإن المنظر سيكون جميلاً وإننا سوف نشاهده مرة في حياتنا. وبينت الجمعية ان هذه الإشاعة عمرها الآن 13 سنة وهي تتكرر سنوياً، ومن الناحية العلمية لا يمكن مطلقاً لكوكب المريخ ان يظهر كبيرًا كالبدر في سماء الأرض للعين المجردة، على الرغم ان المريخ يرصد بالأفق الجنوبي الشرقي بداية الليل في الوقت الحالي، إلا في يوم السبت 27 اغسطس فالقمر لن يكون في طور المكتمل، اضافة الى ان المريخ في أغسطس لن يكون أصلاً في اقرب نقطة من الأرض. وكما يشاهد من الأرض عندما يظهر المريخ جنباً الى جنب مع البدر، وهذا لن يحدث يوم السبت، ولو حدث فإن قطر المريخ حوالي 1 / 140 قطر البدر، وهذا يعني بأن هناك حاجة لوضع 140 كوكب مريخ مصطفاً جنباً الى جنب لبلوغ قطر القمر، لأن حجم كوكب المريخ أصغر من الأرض ولكنه أكبر من القمر، إلا ان المريخ ابعد بكثير عن الأرض، حيث يبعد القمر عن الأرض حوالي ثانية ضوئية، فالضوء الذي يتحرك بسرعة 186.000 ميل بالثانية عندما ينعكس عن سطح القمر يستغرق حوالي ثانية ليصل إلينا على الأرض، في حين ان الضوء المنعكس عن المريخ بستغرق وقت أطول بقليل ليصل الى الأرض، من حوالي بضعة دقائق الى 20 دقيقة، وهذا الاختلاف نتيجة لأن الأرض والمريخ يتحركان حول الشمس، فعندما يكون المريخ والأرض في نفس الجانب من الشمس، تكون المسافة بينهما أقل، بعكس عندما يكون كلا منهما في جانب مختلف من الشمس. ونظراً لأن القمر أقرب بكثير من المريخ، فنحن نرى القمر كقرص براق في سمائنا، في حين ان المريخ بالنسبة للعين المجردة دائما يظهر كنقطة ضوئية.