توصلت القوى الدولية وإيران إلى اتفاق بشأن محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي شهدت الكثير من التوترات وتداخلات الأحداث بين الجانبين، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والذي دام لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان، وفي ما يلي موجز لأهم الأحداث التي ترتبط بالعلاقات الأمريكية الإيرانية طوال هذه الفترة إلى يومنا هذا. الثورة الإيرانية 1979 اضطر محمد رضا بهلوي شاه إيران، الذي كان يحظى بدعم أمريكي، إلى مغادرة البلاد في السادس عشر من يناير/كانون الثاني في أعقاب شهور من التظاهرات والإضرابات المناهضة لنظام حكمه من جانب معارضة علمانية ورجال الدين. وبعد أسبوعين من تلك الأحداث عاد الزعيم الديني الإسلامي آية الله الخوميني من منفاه ونصب على رأس الدولة بعد استفتاء في الأول من إبريل/نيسان. أزمة الرهائن (1979-1981) في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979 اقتحم طلبة إيرانيون السفارة الأمريكية في العاصمة طهران واحتجزوا 63 رهينة ثم نشروا صورهم وتمثل مطلبهم الأساسي في عودة الشاه للبلاد لمحاكمته. وانتهت مهمة إنقاذ الرهائن بكارثة ألمت بالقوات الأمريكية، حيث لقي ثمانية من الجنود مصرعهم في حادث تصادم مروحية بطائرة نقل في سماء إيران، وفي النهاية أطلق سراح 52 رهينة بعد فترة احتجاز دامت (444 يوما). فضيحة إيران كونترا (1985-1986) ترجع تفاصيل تلك الفضيحة، إلى قيام السفن الأمريكية بنقل أسلحة سرية، إلى إيران مقابل مساعدة طهران في تحرير الرهائن الأمريكيين، الذين احتجزهم حزب الله في لبنان. إسقاط طائرة ركاب إيرانية (1988) أسقطت طائرة حربية أمريكية (يو اس اس فينسينس) طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في الخليج في الثالث من يوليو/تموز عام 1988 ما أدى لمقتل (290 راكبا) كانوا على متنها. وقالت الولايات المتحدة إن الطائرة، من طراز إيرباص 300، أسقطت بالخطأ اعتقادا بأنها طائرة مقاتلة حيث كان معظم الركاب الذين كانوا على متنها من الإيرانيين. رئاسة خاتمي (1997-2005) دعا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي إلى حوار مع الأمريكيين وذلك خلال مقابلة خاصة مع شبكة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية. ولكن لم يحدث أي تقدم يذكر. محور الشر(2002) انتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إيران، ووصفها بأنها طرف ضمن محور الشر مع العراق وكوريا الشمالية، وتسبب في إثارة الغضب الإيراني. المخاوف النووية والعقوبات في العام 2002، كشفت جماعة معارضة إيرانية أن طهران تسير بخطى حثيثة لتطوير منشآت نووية بما في ذلك محطة (ناتانز ) و(آراك) وفي ذلك الوقت وجهت الولايات المتحدة تهما لإيران بتطوير برنامج أسلحة نووية سرا، وهو ما نفته إيران. وتلا ذلك عشر سنوات من تعاون إيراني متقطع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ونشاط دبلوماسي. وقامت الأمم المتحدة بالمصادقة على أربع دفعات من العقوبات على إيران بين عامي (2006 و2010) بشأن القضية النووية. وكذلك فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران وعززت اجراءات في عام 2012 طالت القطاع المالي. كما انتهجت دول عدة نفس نهج العقوبات. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2013 إن العملة الإيرانية فقدت ثلثي قيمتها. رئاسة أحمدي نجاد انتخب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وهو محافظ متشدد، رئيسا للبلاد في يونيو من العام 2005. وأدت تصريحات نجاد المثيرة للجدل ومن بينها تشكيكه في المحرقة النازية (الهولوكوست) إلى سوء العلاقات بين إيران والغرب. كما أدى إعادة انتخابه في عام 2009 مثار الجدل إلى أسوأ اضطرابات داخلية منذ عام 1979. وفي العام 2010، أشعل خطاب نجاد في الأمم المتحدة احتجاجات بعد أن زعم أن معظم الشعب يعتقد أن الحكومة الأمريكية متورطة في هجمات سبتمبر. وخلال رحلته لحضور اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك، أجرى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو الاتصال الهاتفي الأول بين رئيسي الولايات المتحدة وإيران منذ 30 عاما. واستخدم روحاني حسابه على تويتر في نشر أخبار المحادثة التاريخية. التي جاء فيها أن الرئيسين أعربا عن عزمهما لتسوية النزاع الدائر منذ فترة طويلة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجاء في النص الذي نشره روحاني أن كلا من الرئيس الايراني، حسن روحاني، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عبرا عن رغبتهما السياسية المتبادلة، للإسراع لإيجاد حل فيما يتصل بالملف النووي. وذكر الرئيس الأمريكي، أنهم تحدثوا عن عزمهم لحل النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني. خطة المحادثات الإيرانية الأمريكية حول العراق (2014) كانت هنالك خطة يعتقد بأنها ينبغي أن تنظر فيها واشنطن لمسألة انعقاد المحادثات المباشرة مع طهران بشأن العراق.