×
محافظة المنطقة الشرقية

مع المزيد من العنف.. كيف يقرر الصحافيون ما يجب تغطيته

صورة الخبر

الأوضاع في نادي الوحدة تسير من سيء إلى أسوأ، وسط فوضى عارمة، واختلاط الأدوار، وضبابية المشهد بشكل عام، وفوق كل هذا، جفاف الخزينة الحمراء، وتراكم الديون،كل هذا هو نتاج عمل إدارة هشام مرسي، التي نستضيف أحد أركانها في لقاء يكشف فيه عن حجم المأساة (التي صورها وفق التوطئة السابقة)،لكن قبل ذلك، بودنا أن نضع القارئ أمام تخبط آخر، ففي الوقت الذي وزع فيه مرسي دعوات إلى عدد من الأسماء البارزة في المجتمع المكي من فئة الـ VIP لحضور اجتماع خاص جداً اليوم في مقر النادي بالتنعيم، كما جاء في صيغة الدعوة عبر (الواتس) بعد اتصاله شخصياً على هذه الأسماء، عاد رئيس الوحدة وبعث نفس الرسالة مع تحريك بعض الحروف لدعوة كل الوحداويين لنفس الاجتماع في نفس التوقيت،بينما استعان مرسي باسمين مهمين السفير محمد طيب،والدكتور أسامة البار (أمين العاصمة المقدسة) في خانة الداعين، مختتماً بلفظة (أخوكم هشام مرسي رئيس نادي الوحدة). دعوة مرسي الخاصة (حصلت النادي على نسخة منها)،والعامة،أربكت محبي النادي المكي من جديد، ففي الوقت الذي رأت فيه فئة الـ VIP أنه خصهم بالدعوة مقدرين له إشراكهم في مصير الكيان ولو كان ذلك متأخراً متأملين ان يثمر اجتماع (اليوم) عن معالجة المشكلات الحالية أو جزء منها، تفاجئوا مرة أخرى بأن الدعوة عامة، وهو ما يعني مزيداً من الفوضى والأصوات العالية بلا أي مسوغ، إلا من باب زعزعة النادي بشكل أكبر، لتستمر (المهزلة). مصادر (النادي) تؤكد أن الاجتماع سيفشل قبل أن يعقد، ولن يحضر غير بعض المحسوبين على الوحدة، وسيغيب الداعمون والقادرون على خلق التغيير، وسوف يكون اليوم أشبه بالبارحة، عندما نادى مرسي لاجتماع حضره وحيداً وغاب الجميع، رافضاً أن يقدم استقالته التي لوح بها مراراً. نعود من جديد لضيفنا المهندس محمد سمرقندي الذي يشغل منصب نائب رئيس الوحدة،حيث تفضل مشكوراً على إجابة (النادي) حول عدد من الاستفهامات. بداية سألناه عن حقيقة الاستقالة التي أعلن عنها قبل أيام عبر تويتر، وهل تقدم بها فعلاً أمس كما وعد؟،ليأتي رد سمرقندي: مع الأسف لم استطع أن أتقدم بالاستقالة نزولاً عند رغبة السفير محمد طيب الذي نقدره ونجله كثيراً كوحداويين، حيث اتصل عليّ هاتفياً وطلب مني تأجيلها مدة يومين فقط، لحين عقد الاجتماع ومن ثم سيكون هناك كلام آخر، متى ما استمر الوضع على ما هو عليه. استقالة قديمةومرة ثانية سألنا سمرقندي عن السبب وراء رغبته في الاستقالة ليجيب: أولاً وضع فريق كرة القدم الأول المترنح، وثانياً تهميش رئيس النادي هشام مرسي لنا، وزاد: الوضع غاية في السوء ليس لنا أي دور، ولا توجد اجتماعات لمجلس الإدارة، ونستقي أخبار نادينا الذي نعمل فيه من تويتر وموقع النادي. وتابع سمرقندي: من يصدق (4) أشهر لم يعقد اجتماع مجلس إدارة، ولا نعرف ما يدور في فريق كرة القدم، كون المشرف العام على الفريق هو مرسي نفسه. وفي سؤال عن إقالة المدرب خير الدين مضوي وهل كان لديه علم كنائب رئيس النادي، أوضح سمرقندي: طبعاً لا، علمنا بإقالته من الصحف، كان يفترض أن يجمعنا أن يناقشنا، هكذا هو النظام، وهكذا هو العمل الاحترافي، لكن أن يقود مرسي النادي حسب مزاجه فهذا ما أرفضه، وعليه قررت الانسحاب احتراماً للكيان العزيز. وعن كيفية سير العمل منذ البدايات وحتى اللحظة في مجلس الإدارة الحالي، أبان سمرقندي: في أول اجتماع لمجلس الإدارة تعاهدنا أن نعمل لمصلحة النادي وأقسمنا على ذلك، غير أن الأمور سارت بشكل مختلف، تهميش لنا، وقرارات فردية وعشوائية من الرئيس. وعدنا لسؤال سمرقندي لماذا لم تحاوروا الرئيس، ولماذا لم تطالبوا بحقكم كمجلس منتخب، ليجيب: حاولنا كثيراً معه بلا فائدة، الرجل يريد أن يعمل بفردية وبمعزل عنا، مضيفاً: ما يحز في نفسي أن المدرج الوحداوي يلومنا كأعضاء على ما يحدث في النادي، ونحن بريئون من تخبطات مرسي، وللعلم فقد تقدمت باستقالة قبل 3 أشهر تقريباً، عندما تم رفع ميزانية النادي دون أن تمر علينا كأعضاء مجلس إدارة (وهو أمر مخالف)، ولم نعرف المداخيل والمنصرفات،ولم يستمع مرسي لنداءاتنا كمجلس إدارة حينها لتوضيح ما يدور. وحول وضع الشارع الوحداوي وسكوته على هذه التخطبات، قال: (الناس) عارفين كل شيء، وفاهمين الوضع، الوحداويون يعرفون أن ناديهم يدار بطريقة فردية وفوضوية، ولا يملكون التغيير، الجميع يعرف أن الوحدة يعيش حالة من الدمار. وأكمل سمرقندي: تلقينا هزيمة قاسية من الهلال بسداسية نظيفة، آلمتنا كثيراً لكن ما باليد حيلة، للأسف أن نادي الوحدة يسير (بالبركة)، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ليس هناك عمل إداري ولا فلوس ولا تخطيط، وتخبطات، ولا يوجد من يناقش المدرب. مختتماً: أخشى لو استمر الوضع بهذا الضياع أن نسقط في دوري المظاليم، وهذه المرة لو هبط الوحدة، فاعتقد أن صعوده لن يكون سهلاً، وأتمنى أن يتم تدارك الأمر بتدخل كبار وعقلاء نادينا قبل فوات الأوان.