×
محافظة المنطقة الشرقية

هجوم اسطنبول: تركيا تعتقل أكثر من 200 من أنصار حزب العمال الكردستاني

صورة الخبر

يبدو ديوان «في حديقة الستين» (دار رياض الريّس للكتب والنشر)، للشاعر اللبناني جودت فخر الدين، كأنّه سيرة شعرية تتكئ على تجاربه الشخصية خلال حياة امتدت ستين عاماً. لكنّ «الشخصي» يتجاوز هنا الإطار «الذاتي»، فيستحيل مرادفاً لما هو إنسانيّ وعام. على ناصية سنين حياته التي بلغت الستين اليوم، يستعيد الشاعر تجاربه الحياتية عبر اثنتي عشرة قصيدة، هي: «حديقة الستين»، «كلام... هو الحب»، «تلطّف»، «لم تدعني السماء وشأني»، «لم أخاطب سوى الليل في حضرموت»، «جلسة لأبي»، «نباتات الشرفة»، «داء هو المعنى»، «قصيدة... أو أجمل»، «هكذا سوف أمضي الى هدفي»، «طيور الشعر»، و»قصيدة نثر... ثانية». لا يرى الشاعر إلى «الستين» رقماً عابراً، إنما محطة تُلزمه الجلوس والانتظار. وليس الانتظار هنا عبثياً وإنما تأملي، يستحضر فيه الماضي بمقدار استشرافه المستقبل. كأنّ الوصول الى هذه المحطة أشبه بنجاة، شقّ خلالها السنوات والمسافات وجموع الناس: «قطعت الى جلستي هذه حاجز الناس/ ستون عاماً/ فكيف وصلت؟/ وماذا سأختار من بعد؟»... «حديقة الستين» هو ديوان الحياة والموت، الحب والذكريات، الانتظار والرحيل... والشاعر جودت هو من أبرز جيل الشعراء الذين سموا الجنوبيين، لكنه اختط لنفسه مساراً متميزاً نأى عبره عن الالتزام السياسي الصرف وجعل من القضية العامة منطلقاً للكتابة الشعرية والوجدانية والمغرقة في غنائيتها. من أبرز مؤلفاته: «أقصّر عن حبّك»، «للرؤية وقت»، «أيام ومياه وأصوات»، «ليس بعد»، «ما بين عمر وآخر»، «فصول من سيرتي مع الغيم»، و»ثلاثون قصيدة للأطفال»...