×
محافظة المنطقة الشرقية

«التجارة» تداهم مبنى سكني في الخبر يغش بإعادة تعبئة العبوات

صورة الخبر

استسلم داعمو المعارضة السورية على ما يبدو لفكرة سقوط شرق حلب اليوم السبت وناشدت الولايات المتحدة موسكو إبداء «حسن النوايا»، حين يجتمع مسؤولو البلدين في جنيف لمحاولة التوصل لاتفاق يتيح للمدنيين والمسلحين مغادرة المدينة. وخلال الأسبوعين الماضيين أجبرت قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها مسلحي المعارضة على الانسحاب من معظم الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في المدينة التي كانت كبرى مدن سوريا من حيث الكثافة السكانية. وكان مقاتلو المعارضة يسيطرون على الجانب الشرقي من المدينة منذ عام 2012. وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة نشرت يوم الخميس  الماضي، إن استعادة حلب ستغير مسار الحرب في مختلف أنحاء البلاد. وحذر منتقدون لهذه العملية من أن آلاف المدنيين يواجهون خطر الوقوع في مرمى النيران ودعوا مرارا قوات الحكومة السورية المدعومة من الطيران الروسي لقبول وقف إطلاق النار للسماح للمدنيين والمسلحين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمنا. وأدلى كيري بتصريحات في باريس عقب اجتماع لدول معارضة للأسد منها فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ولم يظهر تفاؤلا يذكر إزاء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا التي تعقد في جنيف في وقت لاحق اليوم السبت. وقال كيري للصحفيين «يجتمع فريقانا في جنيف اليوم لوضع تفاصيل سبيل محتمل لإنقاذ الأرواح. روسيا والأسد أصبحا في موقف المهيمن ليظهرا القليل من حسن النوايا.» وأضاف «أعتقد أن من الممكن إحراز تقدم لكن هذا يتوقف على خيارات كبيرة ونبيلة من روسيا وإلحاح من روسيا على نظام الأسد». وبحثت كل من واشنطن وموسكو وقف إطلاق النار حتى يتسنى للمدنيين الخروج من شرق حلب ودخول المساعدات. وتريد روسيا من الولايات المتحدة أيضا مطالبة مقاتلي المعارضة بالانسحاب من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم والقبول بنقلهم إلى خارجها. وقال كيري «إن المقاتلين، لا يثقون إذا وافقوا على المغادرة في محاولة لإنقاذ حلب أن يؤدي ذلك لإنقاذها أو فيما إذا كان سيسمح لهم بالتحرك بحرية ودون أن يصابوا بأذى أو يتعرضوا للهجوم.» وأظهر اجتماع باريس الذي حضره أيضا رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية السورية- ضعف مؤيدي المعارضة السورية فضلا عن بعض الانقسامات بينهم. وبعيدا عن مسألة توصيل المساعدات قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إن موسكو ودمشق في حاجة إلى إدراك أن سقوط حلب لن ينهي الحرب وأنه يتعين إحياء المفاوضات التي تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة في ديسمبر/ كانون الأول 2015 لإيجاد حل سياسي. وقال إيرو «أي سلام يريدونه؟ سلام المقابر؟» وأضاف أن «المفاوضات ينبغي أن تبدأ مجددا المعارضة مستعدة للمفاوضات دون أي شروط مسبقة». شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)