×
محافظة المنطقة الشرقية

موظفو الشؤون الإسلامية بحائل يناشدون الوزير بإنهاء معاناتهم #حائل

صورة الخبر

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي بدأ أعماله امس في بغداد، من انتشار التطرف والإرهاب في عموم المنطقة، وقال إن بعض الدول «تحولت الى حاضنة للإرهاب وفتاوى التكفير»، فيما غابت شخصيات عراقية رئيسية عن المؤتمر أبرزها رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي اكد مقرب منه انه «لا يثق بنتائج المؤتمر». وأكدت الولايات المتحدة دعمها بغداد في محاربة «الظاهرة الخطيرة». وقال المالكي «ادعو العالم إلى التوحد لمحاربة الإرهاب الذي سينتقل إلى كل دول المنطقة في حال لم تتوقف الحرب في سورية»، مشيراً الى أن «معركة العراق هي ضد الإرهاب الذي لا يفرق بين طائفة وأخرى»، وأضاف أن «المؤتمر يمثل رسالة قوية من بغداد الى الداخل والخارج. إن العراق قاتل الإرهاب نيابة عن العالم وقدم تضحيات كبيرة». وتابع إن «العراق حذر مراراً وتكراراً من انتشار التطرف والإرهاب في عموم المنطقة، ولكن بعض الدول لم تسمع ذلك التحذير»، ولفت الى أن «بعض الدول تحولت الى حاضنة للإرهاب وفتاوى التكفير ولم تسمع ذلك التحذير. وحاولت إيهام الناس بأن ما يحدث في العراق صراع ما بين الشيعة والسنة»، وأكد أن سورية أصبحت «اكبر ساحة لنشاط الإرهاب. وتأجيل حل الصراع فيها سيؤدي الى تدمير الجميع. إن تنظيم القاعدة لا يمثل او يدافع عن اهل السنة فالجماعات التكفيرية قتلت في الجزائر 120 ألف شخص إبان فترة التسعينات وهم من اهل السنة، وكذلك قتلت في مصر وقتلت في اليمن وجميعهم من اهل السنة، وإذا كان تنظيم القاعدة يدافع عن السنة فلماذا يقتل السنة في الجزائر واليمن»، لافتاً الى أن «من يحتضن الإرهاب او يسكت عنه سيجعل نفسه شريكاً للتنظيمات الإرهابية وبذلك يتحمل المسؤوليات التاريخية عما يتعرض له ديننا العظيم». ودعا «بعض الدول الى وضع مناهج تحض على التسامح لمواجهة الإرهاب». وأكدت الولايات المتحدة استمرار دعمها العراق في حربه ضد الإرهاب. وقال بريت ماكورك، نائب مساعد وزير الخارجية في كلمته أمام المؤتمر ان «الإرهاب أزمة دولية تتطلب تنسيقاً محلياً وإقليمياً»، وأشار الى أن «هدف داعش من عملياته الإرهابية هو تقسيم العراق». وأضاف أن «الولايات المتحدة ستواصل دعمها العراق في محاربة الجماعات الإرهابية»، ولفت إلى أن «إلحاق الهزيمة بداعش يتطلب منهجاً منسقاً وتعاوناً مشتركاً فالحكومة العراقية لا تعمل في معزل عن دول العالم في مكافحة الإرهاب»، وأوضح أن «الصراع في سورية له تداعيات في العراق». وتابع «سنحاول الوقوف الى جانب الاعتدال ومساعدة ممثلي الاعتدال للوصول الى السلام في سورية»، مشدداً على أن «تحقيق الهدف يكون من خلال مساعدة الجميع». وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي يانا هيباشكوفا: «علينا ان نكافح داخل كل المدارس والمساجد والشارع من اجل سيادة القانون ودولة الحق والعدالة لكل الشعب العراقي»، وزادت « ان 28 دولة أوروبية تدعم كل شكل من أشكال مكافحة الإرهاب الجارية في العراق». وأكدت الأمم المتحدة ان الإرهاب يستهدف الجميع ولا توجد دولة محصنه منه، وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف إن «الإرهاب يشكل تحدياً للعملية الديموقراطية في العراق»، مبيناً أن «الوعي الدولي يزداد في مواجهة ظاهرة الإرهاب»، وتابع إن «هناك طرقاً لإيجاد حلول امنية حيادية من خلال جمع المعلومات والحوار السياسي بين البلدان فالدولة لا تستطيع محاربة الإرهاب وحدها من دون تعاون الدول الأخرى»، ودعا الى «ضرورة التعاون عبر التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتشديد مراقبة الحدود بينها»، وأكد أن «الحكومة العراقية تواجه تهديداً خطيراً من العمليات الإرهابية التي تتعرض لها»، وحض» القادة السياسيين على ترك خلافاتهم». وغاب عن مراسم افتتاح المؤتمر الذي من المقرر ان ينهي اليوم أعماله شخصيات عراقية سياسية بارزة كزعيم «المجلس الإسلامي الأعلى» عمار الحكيم ورئيس البرلمان أسامة النجيفي. وقال عضو البرلمان وليد المحمدي عن ائتلاف «متحدون» الذي يتزعمه النجيفي لـ «الحياة» ان «فاقد الشيء لا يعطيه». ودعا «الحكومة الى الوقوف على مسافة واحدة من الإرهاب لا ان تمارس الإرهاب على أبنائنا في الأنبار من قتل وتهجير من جهة وتتحدث عن مكافحة الإرهاب من جهة اخرى». وعزا أسباب عدم حضور النجيفي الى «عدم ثقته بجدية الحكومة في محاربة الإرهاب» واعتبر»حضور المؤتمر مباركة لما تمارسه الحكومة». وتابع ان «المؤتمر لن ينجح لأن هناك كتلاً سياسية مغيبة ومكممة الأفواه فيما اراد لجهة واحدة فقط ان تتحدث عن الإرهاب وهذا ذر للرماد في العيون». وقال محمد اللكاش عضو البرلمان عن كتلة «المواطن» التي يتزعمها الحكيم ان «انعقاد المؤتمر امر مهم لأن الإرهاب اصبح ظاهرة دولية لا تخص العراق فحسب»، وأكد أن «الحكيم موجود في طهران لحضور المؤتمر الإسلامي». ووجه انتقادا الى اداء المالكي الذي «عجز خلال 8 سنوات عن بناء دولة المؤسسات التي كانت يمكن ان تكون قادرة على مواجهة الإرهاب». الأكرادالعراقالمالكي