اكتشف علماء الفلك عنصر الليثيوم لأول مرة في نوع من الانفجارات النجمية يعرف باسم المستعر (النوفا)، وهو الإنجاز الذي يفسر لغزاً ظل يحير خبراء الفيزياء الفلكية منذ أمد بعيد بشأن كميات هذا العنصر الذي رصد في النجوم. وقال المرصد الأوروبي الجنوبي، في دراسة بدورية الفلك، إن العلماء نجحوا في رصد كميات ضئيلة من الليثيوم في النجم المستعر (قنطورس) الذي انفجر عام 2013. والمستعر أو النوفا، عبارة عن انفجار يقذف في الفضاء بجزء من مادة النجم ثم يهدأ ويعود للانفجار بعد مدة. ويرجع سبب حدوث النوفا إلى وجود نجمين يدوران حول بعضهما أحدهما قزم أبيض والآخر عملاق أحمر فتندفع المادة من العملاق إلى القزم ما يؤدي إلى اشتعال سطحه وحدوث عمليات اندماج نووي ينتج عنها الانفجار. وتلك أول خطوة في فك شفرة ما يعرف باسم (لغز الليثيوم). وتتيح نماذج الانفجار العظيم، الذي حدث عند نشأة الكون قبل 13.8 مليار عام، لعلماء الفلك حساب كميات الليثيوم الموجودة في الأجرام الفلكية بدقة بالغة. وقال ماسيمو ديلا فالي المشارك في هذه الدراسة إذا تصورنا تاريخ التطور الكيميائي لمجرة درب التبانة على أنه لغز كبير، فإن الليثيوم الموجود في المستعرات أحد أهم المكونات المهمة لهذا اللغز.