×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالبات بحلول نهائية لـ «الاختناقات المرورية» اليومية في الشارقة

صورة الخبر

قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات ابراهيم بن محمد آل الشيخ إنه مع التطور التقني الذي يشهده العالم، تزايدت حدة الهجمات والجرائم الإلكترونية، وأصبح الأمر أكثر إلحاحًا، للوصول إلى حلول ناجعة، لأجل زيادة الوعي بحماية بيانات الشركات وكيفية مواجهة البرمجيات الخبيثة والفيروسات، لما تمثله هذه البيانات من أهمية بالغة وهي تعد ركنًا أساسيًا في أي شركة صغيرة كانت أو كبيرة في قطاع الأعمال. وبين آل الشيخ خلال ندوة (أمن المعلومات.. تحديات ومسؤولية)، التي نظمتها غرفة الشرقية بالتعاون مع كلية التقنية بالدمام، الاربعاء الماضي تنوع الهجمات الإلكترونية في الآونة الأخيرة ما بين خارجية يقوم بها المجرمون والهاكرز، وبين تهديدات داخلية يمكن أن تكون ذات خطورة وبنفس القدر، وبالتالي فإن زيادة وعي المورد البشري يُعد خط دفاع أول ضد أي هجوم إلكتروني ضار. وقال آل الشيخ إن الندوة تأتي بمثابة فرصة للتوعية بأحدث التدابير الوقائية ضد وقوع الهجمات أو عدوى نُظم المعلومات أو تسرب البيانات، وللتعرّف على الحلول للمشكلات الإلكترونية التي تواجه أصحاب الشركات في مختلف القطاعات، فضلا عن كونها تجسيدًا للتعاون والتواصل بين الغرفة من جهة وكلية التقنية بالدمام من جهة ثانية، إذ تأتي ضمن الجهود التي تبذلها لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بالغرفة لأجل العمل على توعية قطاع الأعمال إلكترونيًا وتمكينه من ملاحقة التطورات في مجال التقنية عالميًا. من جهته قال عميد الكلية التقنية بالدمام أحمد بن عبدالكريم الثنيان ان تحرك الكلية التقنية بالدمام لإنشاء أكاديمية «أمان» يمثل خطوة ضرورية لسد جزء من الحاجة الماسة في امن المعلومات، مشيرا الى ان الاكاديمية تحرص على ممارسة «الاختراق الاخلاقي»، لافتا الى ان الاكاديمية لا تزال في طور التأسيس وسيكون مقرها بالدمام، مؤكدا، أنها ستقدم دورات احترافية في امن المعلومات بواسطة كوادر احترافية ومتخصصة، حيث ستبلغ عدد الساعات 69 ساعة منها 60 ساعة نظرية و39 ساعة عملية، اذ سيمارس المتدرب الآلية المناسبة لاختراق الشبكات الالكترونية بهدف سد تلك الثغرات. من ناحيته قدر خبير أمن المعلومات المهندس عامر البشارات إجمالي الهجمات الالكترونية التي تتعرض لها المملكة سنويا بنحو 60 مليون محاولة اختراق. وقال البشارات إن وجود كفاءات متخصصة في «الاختراق الاخلاقي» امر بالغ الاهمية لحماية البيانات والشبكات الخاصة سواء للمؤسسات الحكومية او الاهلية، محذرا من التهاون في حماية الشبكات الداخلية او التغاضي عن استخدام الوسائل اللازمة لمنع عمليات الاختراق. واضاف، ان الهجمات الالكترونية مرتبطة بالاقتصاد الوطني، فحماية المعلومات في البلدان جزء اساسي من الاقتصاد القومي، الامر الذي تحرص عليه حكومات العالم، مؤكدا ان المملكة تولي اهمية بالغة لأمن المعلومات، ولعل نظام جرائم المعلومات يمثل احد أدوات الردع، فالعقوبات تصل الى السجن لمدة 20 سنة بالإضافة للغرامات المالية التي تصل الى مليون ريال. وشدد على اتخاذ الاجراءات الوقائية لحماية الانظمة المعلوماتية وعدم التهاون على الاطلاق، واعتبر العنصر البشري خط الدفاع الاول، فالعقول تسيطر على الانظمة الالكترونية، مما يفرض على كافة الدول العالمية تنمية الموارد البشرية، مشيرا الى ان التدريب الضعيف احد الاسباب وراء الفشل في منع الاختراقات الالكترونية، وبالتالي فإن نجاح الاختراق يمثل دمارا للأعمال التجارية وغيرها، منتقدا غياب الوعي في الاستثمار في تنمية الموارد البشرية في امن المعلومات على المستوى العالمي.