استضافت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض أمس الأول، أعمال اللقاء السابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد، بحضور فيصل بن معمر المشرف العام على المكتبة. وشارك في اللقاء نخبة متميزة من منسوبي المكتبات أعضاء الفهرس والأكاديميين في مجال تطوير المعرفة وتنظيم المعلومات وبناء المحتوى الرقمي. ويهدف اللقاء السابع إلى تحقيق استدامة النجاح للفهرس وتطوير منظومة خدماته ضمن مبادئ العمل التعاوني للأعضاء بما يسهم في زيادة استفادة المكتبات العربية من تطور تقنيات المعلومات في البيئة الرقمية وإدارة المعرفة على الصعيد العالمي. ويناقش اللقاء سياسة العضوية في الفهرس وإحاطة الأعضاء بالتطور الكبير في خدمات الفهرس خلال المرحلة المقبلة، وكذلك المشاريع الكبرى التي يعتزم مركز الفهرس إطلاقها على غرار مكتبة الفهرس الرقمية السحابية، وذلك من خلال برنامج الجلسات العلمية التي يشارك فيها مديرو ومسؤولو المكتبات ومراكز المعلومات الأعضاء في الفهرس ورؤساء الأقسام الفنية والمكلفون بملف الفهرس في جميع المكتبات الأعضاء، وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين المعنيين بمجالات تنظيم المعلومات وبناء المحتوى الرقمي إلى جانب عدد من ورش العمل حول الحلول السحابية للمكتبات العربية والمكتبة الرقمية العربية والانتقال إلى "الويب" الدلالي في تقديم خدمات الفهرس وكذلك مشروع قائمة رؤوس الموضوعات العربية الإلكترونية. وأعرب فيصل بن معمر في كلمته في مستهل حفل الافتتاح عن ترحيبه بممثلي الجهات أعضاء الفهرس العربي الموحد المشاركين في اللقاء السابع، الذي ينعقد تحت شعار "الفهرس العربي الموحد في مرحلته الجديدة .. منصة للخدمات المعرفية" سائلا الله العلي القدير الرحمة والمغفرة للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رعى مشروع الفهرس ضمن المشاريع الثقافية والعلمية لمكتبة الملك عبد العزيز العامة. وعبّر ابن معمر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرعايته العلم والعلماء والمثقفين لرفعة الوطن والأمة وطلاب العلم والمعرفة، مبينا أن مشروع الفهرس العربي الموحد الذي تشرفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بتنفيذه وإدارته، استطاع أن يقدم خدمات جليلة من خلال دعمه الثقافة العربية والإسلامية وتعزيز التعاون والشراكة بين مكتبات العالم العربي، حيث أثمرت هذه الشراكة عن نجاح الفهرس خلال السنوات العشر الماضية منذ أطلق خدماته الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المكتبة في أبريل عام 2007. وأكد أن الفهرس لم يعد أداة اختيارية لدى المكتبات العربية، بل أصبح جزءا أساسا في منظومة العمل المهني لا يمكن الاستغناء عنه، حيث أسهم في تطوير الأداء المهني في آلاف المكتبات العربية ورفع كفاءتها في تنظيم المعلومات وتأهيل العاملين فيها، وأوجد الأدوات اللازمة للتنظيم وتقديم خدمات معلوماتية متطورة من خلال إنشاء بوابات للمكتبات العربية وبوابة موحدة للبحث المرجعي وبوابة الكتب المترجمة وخدمة البحث للمخطوطات والرسائل الجامعية، فضلا عن ما حققه الفهرس من نقلة كبيرة في برامج تدريب منسوبي المكتبات الأعضاء والمفهرسين التي استفاد منها أكثر من 4500 مفهرس ومفهرسة.