قال عضو في مجلس الشورى أثناء جلسة نقاش قضية الإسكان: لو كنت مكان وزير الإسكان لاستقلت، وأنا أقول له بالنيابة عن الكثير من قرائي: لو كنت مكانك لاستقلت، فأنتما في «الهوا سوا»!. على الأقل، وزير الإسكان متعثر في قضية واحدة، بينما مجلسك متعثر في معظم القضايا، وبدلا من أن يدعو وزير الإسكان للاستقالة كان عليه أن يسهم في تقديم الاقتراحات والحلول، فهذا دوره ودور مجلسه، هو يذكرني بزميله الذي خرج في التلفزيون في المساء ليهاجم المجلس ويعلن استعداده للتخلي عن عضويته، ثم ذهب في الصباح التالي ليداوم في مكتبه، وكأن كلام الليل يمحوه النهار! أما زميله الآخر، فقد اقترح إنشاء مجلس أعلى للإسكان، وكأن الحل يكمن في تشكيل المزيد من الإدارات الحكومية التي تزيد الحكومة ترهلا وإنفاقا، لا في تفعيل أداء ما هو موجود منها! لكن عضوا إيجابيا هو الدكتور طارق فدعق أثار مسألة دور البنوك في الإقراض العقاري وأهمية التزام الشفافية بشروط الإقراض، وهو طرح مستحق يمكن أن يصل إلى تفعيل اقتراحي بقيام البنوك بدور البنك العقاري المساند بنفس شروط السداد، مع تقديم الحكومة لضمانات الإقراض مما يحرك عجلة الإقراض العقاري، ويسهم في تقليص مدد الانتظار ويمنح المقترض خياراته الحرة بمساهمة القطاع الخاص فيعفي الحكومة من لعب دور المقاول الكبير!.