كشف مدير فريق مرسيدس، توتو وولف، أنّ سائق ماكلارين-هوندا الإسباني فرناندو ألونسو، قد يخلف بطل العالم الألماني نيكو روزبرغ في الفريق الذي احتفظ ببطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. وأعلن روزبرغ (31 عاماً) الأسبوع الماضي بشكل مفاجىء، اعتزاله بعد خمسة أيام فقط من تتويجه بطلاً للعالم للمرة الأولى، بعد موسم شهد منافسة محمومة مع زميله في الفريق البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم ثلاث مرات، آخرهما في 2014 و2015. وفي حال عودة ألونسو (35 عاماً)، بطل العالم مرتين، سيعيد التاريخ نفسه لجهة زمالته مع هاميلتون، كحالهما في ماكلارين عام 2007، ما قد يعيد أيضاً التنافس الشرس بينهما على مختلف الأصعدة، والذي دفع الإسباني إلى الرحيل قبل نهاية عقده مع الفريق البريطاني. وقال وولف لشبكة "سكاي سبورتس" إنّ على المرء "التفكير بألونسو" كبديل محتمل لروزبرغ، مضيفاً: "إنه من السائقين الذين أحترمهم كثيراً. إنه يجمع بين الموهبة، السرعة والخبرة. يملك كل شيء". وعلى وولف ومرسيدس تغطية ما تبقى من عقد ألونسو مع ماكلارين (عاد عام 2015 وكان من المقرّر أن يستمرّ حتى نهاية موسم 2017)، والأخذ في الاعتبار العلاقة المتوترة بينه وبين هاميلتون. وفي حال مغادرة ألونسو، سيواجه ماكلارين-هوندا معضلة حقيقية، لكون سائقه الثاني البريطاني جنسون باتون، اعتزل مع نهاية الموسم. ويبدو سائق التجارب الحالي في مرسيدس الألماني باسكال فيهرلاين (22 عاماً) الهدف الأكثر واقعية للقيادة الموسم المقبل إلى جانب هاميلتون، في ظلّ ارتباط ألونسو بماكلارين حتى نهاية الموسم المقبل. وكشف وولف لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية خيارات فريقه، موضحاً أنّ "المسار الأول الذي يمكن أن يسلكه الفريق هو التفكير بسائقين أوّل وثان على غرار ما فعله فيراري أيام (ميكايل) شوماخر و(فيليبي) ماسا، أي التعاقد مع سائق يؤمن النقاط لبطولة الصانعين". وتابع: "أمّا الفرضية الثانية فهي ترقية أحد سائقينا الشبان (الفرنسي إسيتبان) أوكون أو فيرهايلن. أمّا المسار الثالث، فهو أن نعود إلى السوق (الانتقالات) لإيجاد سائق آخر من الطراز الرفيع".